نظم مركز النيل للإعلام بالفيوم، التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، ندوة اليوم الاثنين بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم تحت عنوان “الاصطفاف الوطني في ظل التحديات الراهنة”، وذلك في أولى فعاليات حملة “اتحقق قبل ما تصدق”، والتي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع، وذلك للتصدي للشائعات والحملات التي تستهدف زعزعة الأمن القومي، وزعزعة الثقة في المؤسسات الوطنية والتشكيك في الإنجازات القومية، التي يتم تنفيذها من خلال مراكز النيل والإعلام على مستوى الجمهورية.
جاء ذلك بحضور الدكتور عرفة صبرى نائب رئيس جامعة الفيوم، الدكتور خالد قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، الدكتورة ريحاب عريق وكيل المديرية، ومحمد هاشم مدير مركز النيل، وحنان حمدي مدير البرامج بالمركز، وبمشاركة عدد كبير من قيادات التعليم بالفيوم.
وأوضحت حنان حمدي، خلال الندوة، أهمية الحملة الإعلامية التي ينفذها قطاع الإعلام الداخلي والتي تستهدف التصدي للشائعات والعمل على تعزيز الاصطفاف الوطني خلف الدولة ومؤسساتها الوطنية في ظل التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة التي تستوجب توحيد الجهود الداخلية، وتعزيز التماسك المجتمعي لمواجهة تلك التحديات، والتأكيد على ضرورة التحري وعدم مصداقية كل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وضرورة الحصول على المعلومة من مصادرها الرسمية الموثوقة
وأكد محمد هاشم، الدور الفاعل لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات فى رفع الوعى والتثقيف لكل شرائح المجتمع من خلال اللقاءات والندوات والحلقات النقاشية كأحد أهم الوسائل الاتصالية التي تقوم بها مراكز النيل والإعلام على مستوى الجمهورية، مؤكدا أهمية المرحلة الراهنة التي تستوجب من الجميع التصدي لحروب الشائعات التي تنال من وحدة وتماسك المجتمع، مثنيا على التعاون الفاعل بين قطاع التعليم بالفيوم، ومركز النيل للإعلام في بناء الوعي لدى الشباب والنشء.
وشدد الدكتور خالد قبيصي، على الدور الفاعل لقطاع التعليم فى دعم قيم الولاء والانتماء والتنشئة السياسية للأجيال الجديدة للحفاظ على الوطن ومقدراته، مؤكدا دور التعليم في بناء الوعي وبناء الإنسان بما يسهم في نهضة المجتمع وتقدمه، لافتا إلى أن المرحلة الحالية تستوجب تضافر كل الجهود للحفاظ على وحدة وتماسك الدولة والتصدي للمحاولات التى تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، مشددا على ضرورة التصدي لما يسمى بحروب الجيل الرابع والتي تعتبر الشائعات أحد أهم أسلحتها لتفكيك الدول من الداخل.
وأكد الدكتور عرفة صبري، أهمية التعليم سواء ما قبل الجامعي أو التعليم الجامعي في تشكيل وجدان وسلوكيات الأجيال الجديدة، لافتا إلى أن المجتمع المصري مجتمع شاب، حيث يمثل الشباب نسبة أكثر 60% من عدد السكان؛ لذا يعد بناء الوعي لدى هذه الشريحة الكبيرة من المجتمع بمثابة بناء أمة قوية، ومؤكدا ضرورة الاصطفاف الداخلي والتماسك الوطني لجميع أطياف الشعب المصري، مشيرا إلى أن هذا الاصطفاف يعد ضرورة مهمة لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية في ظل توترات متصاعدة تستهدف زعزعة أمن الوطن والتشكيك فى مؤسساته الوطنية وأثنى على توجه القيادة السياسية التى طالما ما تنادي بأهمية الوحدة الوطنية فى هذه المرحلة الحساسة، التي تتطلب توحيد الجهود الداخلية والحفاظ على استقرار البلاد وأن الجبهة الداخلية المتماسكة تعد حائط صد أمام أي مؤامرات خارجية أو محاولات لزعزعة أمن واستقرار البلاد في ظل وضع إقليمي وعالمي ملتهب.
وأشار إلى أن الحروب غير قاصرة على الحروب التقليدية، وإنما أصبح هناك ما يسمى بحروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف العقول وتفكيك المجتمعات من الداخل، ودعا لضرورة محاربة الشائعات والحملات المغرضة التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، وسيلة لنشر هذه الشائعات، مشددا على دور كل مؤسسات المجتمع وخاصة المؤسسات التعليمية سواء المدرسة أو الجامعة.
وأوضحت الدكتورة ريحاب عريق، ضرورة التعاون بين قطاع التعليم والمؤسسات المعنية بالتثقيف والوعى منها الهيئة العامة للاستعلامات، متمثلا فى مركز النيل للإعلام لبناء جيل لديه القناعة بحب الوطن والولاء والانتماء إليه.
وأضافت أن الوحدة الوطنية والحفاظ على النسيج الوطني هى الدرع الأساسي في مواجهة كل التحديات، وبناء دولة قوية قادرة على ردع أي محاولات تهديد، وفى ختام اللقاء تم توجيه التحية للقوات المسلحة المدافع الأول عن الوطن ومقدراته من اعتداء خارجي.