دعا نشطاء سلام وعلماء قبل الانتخابات الألمانية العامة في 23 فبراير المقبل الساسة المرشحين في الانتخابات إلى الحيلولة دون نشر أسلحة أمريكية متوسطة المدى في البلاد.
وفي رسالة مفتوحة، اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، دعا النشطاء أيضا الساسة إلى رفض مشاركة ألمانيا في تطوير أسلحة أوروبية متوسطة المدى.
ومن بين الموقعين الأوائل على الرسالة، التي وزعها فرع منظمة (أطباء دوليون لمنع الحرب النووية) في ألمانيا ومنظمات أخرى، الرئيسة السابقة لمجلس الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا مارجوت كيسمان، والكاتبة الألمانية دانييلا داهن، والعالم الألماني إرنست أولريش فون فايتسكر.
وجاء في الرسالة: “نشر أسلحة متوسطة المدى، والتي تتميز بالسرعة والدقة وصعوبة الاعتراض، في ألمانيا من شأنه أن يسمح للولايات المتحدة بضرب أهداف استراتيجية حاسمة في روسيا – مثل صوامع الصواريخ ومراكز القيادة في غضون دقائق – أي بدون فترة تحذير تقريبا”.
وحذر الموقعون من أن هذا سيدفع روسيا إلى الرد وتوجيه أسلحة بإمكانيات مماثلة ضد ألمانيا.
وجاء في الرسالة: “عواقب النشر لن تكون المزيد من الأمن، بل عدم استقرار خطير يكفي فيه وقوع خطأ واحد أو هفوة لدفع العالم إلى خضم حرب نووية”.
وأكد الموقعون ضرورة إجراء مفاوضات للحد من التسلح، منتقدين غياب المناقشة العامة أو التبرير قبل اتخاذ القرار بشأن خطط نشر تلك الأسلحة في ألمانيا.
وعلى هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في يوليو الماضي، أعلن البيت الأبيض والحكومة الألمانية عن خطط لنشر صواريخ أمريكية في ألمانيا بحلول عام 2026، والتي سيكون مداها كافيا لضرب أهداف في روسيا، مشيرين في ذلك إلى التهديد المتزايد الذي تشكله روسيا للأمن الأوروبي.
وتحدثت واشنطن وبرلين على وجه التحديد عن صواريخ جوالة من طراز “توماهوك” وصواريخ “إس إم – 6” وأسلحة جديدة أسرع من الصوت.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس زعم أن الهدف من هذه الأسلحة هو الردع للحيلولة دون نشوب حرب.