دعا الرئيس الصيني شي جين بينج في مستهل لقائه مع المستشار الألماني أولاف شولتس في بكين إلى تعزيز التعاون بين البلدين.
وقال شي: “معا يمكننا أن نمنح الأرض المزيد من الاستقرار والأمن… طالما تمسكنا بمبادئ الاحترام المتبادل والبحث عن القواسم المشتركة رغم الاختلافات والتعلم المتبادل، يمكن للعلاقات الثنائية أن تواصل التطور باستقرار”.
وذكر شي أن “عصرا جديدا من الاضطراب والتحولات” قد بدأ وستزداد فيه المخاطر على البشرية جمعاء، وقال: “من أجل حل هذه المسائل، من الضروري أن يكون للتعاون بين القوى الكبرى اليد العليا”، موضحا أنه من المهم من هذا المنطلق أن يكون هناك تعاون مستقر بين الدولتين الاقتصاديتن الرئيستين، ألمانيا والصين، مشيرا إلى أن هذا التعاون “سيكون له نفوذ كبير ليس فقط على القارة الأوراسية بأكملها، ولكن أيضا على العالم بأسره”.
وفي بيانه المقتضب في بداية المحادثات كان المستشار الألماني أكثر تحديدا وتناول ثلاثة موضوعات: الحرب في أوكرانيا، وحماية المناخ، والتعاون الاقتصادي. وأكد شولتس أن الحرب الروسية على أوكرانيا وتسليح روسيا لهما آثار سلبية كبيرة على الأمن في أوروبا، وقال: “إنهما يؤثران بشكل مباشر على مصالحنا الأساسية. إنهما يلحقان الضرر بشكل غير مباشر بالنظام الدولي برمته، لأنهما ينتهكا أحد مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وهو مبدأ سلامة الحدود الوطنية”.
وأشار شولتس إلى أنه خلال زيارته الحالية للصين أوضح هو وشي أنه لا ينبغي التهديد باستخدام أسلحة نووية، وقال: “أود أن أناقش معكم اليوم كيف يمكننا المساهمة بشكل أكبر في تحقيق سلام عادل في أوكرانيا”.
وحث شولتس الصين على تعزيز التعاون مع ألمانيا في حماية المناخ، وقال: “تتحمل دولتانا مسؤولية حماية المنافع العامة العالمية”، داعيا بشدة إلى نظام تجاري قائم على القواعد، على النحو الذي تجسده منظمة التجارة العالمية، وقال: “كل من الصين وألمانيا بصفتهما دولتين تجاريتين تستفيدان بشدة من منظمة التجارة العالمية. ونحن نعمل على تعزيز قواعد التجارة العالمية ومواصلة تطويرها بشكل أكبر مع الأعضاء الآخرين في المنظمة”.
وبالإضافة إلى اجتماعه مع الرئيس شي، يلتقى شولتس أيضا رئيس الوزراء لي تشيانج في وقت لاحق اليوم في اجتماع من المخطط أن يستمر لعدة ساعات.