يختتم الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم الأربعاء زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام لتركيا باجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وسيستقبل أردوغان أولا ضيفه الألماني بمراسم عسكرية في تمام الساعة 30ر1 بعد الظهر (1030 بتوقيت جرينتش)، ويعقب ذلك محادثات مطولة ومؤتمر صحفي ومأدبة غداء مشتركة.
ومن المقرر أن يجتمع شتاينماير وأردوغان لمدة ثلاث ساعات تقريبا، مع احتمال مناقشة بعض الموضوعات غير السارة.
ومن المرجح أن يثير شتاينماير قضايا تتعلق بممثلين مهمين للمجتمع المدني التركي ما زالوا في السجن، مثل الناشط المجتمعي عثمان كافالا.
كما ناشدت منظمة “مراسلون بلا حدود” شتاينماير الضغط من أجل إطلاق سراح إعلاميين مسجونين في تركيا.
ومن المرجح أن تكون الحرب في غزة إحدى القضايا المثيرة للجدل بشكل خاص، حيث تتبنى برلين وأنقرة فيها مواقف متعارضة تماما. ووصف أردوغان حركة حماس المسؤولة عن الهجوم الذي وقع في إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بأنها منظمة تحرير. كما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارتكاب “مذبحة” في قطاع غزة، وشبهه بالزعيم النازي أدولف هتلر.
ويسعى شتاينماير أيضا خلال زيارته إلى معرفة كيف يمكن أن تتطور الأمور سياسيا في تركيا بعد الأداء “الضعيف” لأردوغان وحزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية في نهاية آذار/مارس الماضي، والتي لم يصبح فيها الحزب الإسلامي المحافظ هو الحزب الأقوى في البلاد لأول مرة في تاريخه، حيث حل في المرتبة الأولى حزب الشعب الجمهوري، أكبر حزب معارض في تركيا.