دشن عدد من الأهالي ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمحافظة الإسكندرية حملة لمقاطعة شراء الأسماك لمدة أسبوع، تحت شعار “خليها تعفن.. خليك إيجابي” بسبب ارتفاع الأسعار.
وتجولت “أخبار مصر” داخل أسواق الأسماك بالمحافظة لمعرفة مدى تأثير حملة المقاطعة على البائعين والتجار والصيادين، ورصد رأي المواطنين.
وقال سامح دريم، أحد مؤسسي حملة “خليها تعفن ..خليك إيجابي”، لـ”أخبار مصر”، إن الهدف من إطلاق الحملة هو تخفيض أسعار الأسماك بعد ارتفاعها خلال الأيام السابقة، وبالأخص أسماك البلطي والبوري والسردين، مضيفا أن حملة المقاطعة مستمرة لمدة أسبوع، وإذا استمر ارتفاع سعر الأسماك سوف تمتد الحملة إلى أسبوع آخر.
وأضاف دريم، أن الحملة تم تدشينها ونشرها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك عزوف واستجابة من المواطنين.
وأشار دريم، إلى أن مثل هذه الحملات الشعبية تؤثر بالفعل على بائعي الأسماك وقاموا بتخفيض سعر السمك البلطي إلى 60 جنيها للكيلو، والبوري أصبح يتراوح ما بين 70 إلى 100 جنيه، وغيرها في تخفيض كبير في الأسعار.
وأوضح عمرو عبدالمنعم، أحد أهالي الإسكندرية لـ”أخبار مصر”، أن حملات المقاطعة من أقوى طرق الضغط على التجار لتخفيض الأسعار، بالأخص الأيام الماضية شهدنا ارتفاعا كبيرا في أسعار الأسماك، مؤكدا أن الهدف من المقاطعة ليس ضرر التاجر أو البائع ولكن تعديل الأسعار من أجل المواطن البسيط.
وأضاف محمود إبراهيم، موظف، وأحد أهالي الإسكندرية، أن حملة المقاطعة سواء في بورسعيد أو الإسكندرية أو المحافظات الأخرى نجحت خلال يومين فى تخفيض سعر الأسماك إلى أن تم تخفيض السعر في بعض الأنواع إلى 50% ومازالت المقاطعة مستمرة لمدة أسبوع.
وتابع مصطفى كامل، أحد بائعي الأسماك بسوق الميدان بالإسكندرية، لـ “أخبار مصر”، أن أسعار الأسماك شهدت انخفاضا بالإضافة إلى ضعف الإقبال على الشراء من المواطنين، مضيفا أن سعر كيلو الكابوريا انخفض من 100 إلى 60 جنيها، والبلطي من 80 إلى 60 جنيها، والسمك البوري من 140 إلى أن تراوح من 70 إلى 100 جنيه.
وأشار كامل، إلى أن بائع السمك ليس هو السبب الحقيقي في ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن التاجر والصياد هما المتحكمان في السعر، قائلا: “البائع مثل الزبون بيشتري من التاجر ويحط هامش ربح علشان يبيع ويكسب”، موضحا أن البائع يدفع من المكسب العمالة وفواتير الكهرباء والمياه والإيجار وغيرها من المصاريف.
وأردف إسلام جمال، بائع أسماك بسوق الميدان بالإسكندرية، لـ “أخبار مصر” أن حملة مقاطعة شراء الأسماك، أثرت على أسعار سمك البحر وانخفض بسبب مقاطعة المواطنين، وعدم الشراء وصل سعر سمك البربون من 200 إلى 130 جنيها، موضحا أن أسواق الأسماك في الإسكندرية أسعارها ثابتة منذ فترة، بينما الارتفاع كان في محافظة بورسعيد.
ولفت جمال، إلى أن ارتفاع سعر سمك البحر يظهر في أوقات معينة مثل نوات فصل الشتاء حيث يقل الصيد قليلا، مؤكدا أن المقاطعة مؤثرة على حركة البيع في الأسواق.
وقال أشرف زريق، نقيب الصيادين بالإسكندرية في تصريحات خاصة لـ “أخبار مصر”، إن حملات المقاطعة بالأخص للأسماك لها شق جيد وآخر ضار، وأسباب الارتفاع يسأل عنه تجار الأسماك وليس للصيادين دخل بارتفاع الأسعار، مطالبا الحكومة بتشديد الرقابة على الأسواق، بالإضافة إلى زيادة تنمية الثروة السمكية بالأخص البحرية.
وأضاف زريق، أن الأسماك من أهم مصادر الأمن الغذائي بعد اللحوم، والمقاطعة أكثر ضررا للصياد بسبب عدم قيام التاجر بشراء الأسماك، ولا يوجد دخل آخر للصيادين، وأيضا للحملة جانب إيجابي حيث تكون أداة ضغط على تجار الأسماك لعدم زيادة الأسعار بهذا الشكل، مؤكدا أنه لابد من تفعيل تنمية الثروة السمكية في البحر للقضاء على استغلال التجار.