أدت رئيسة مقدونيا الشمالية الجديدة جوردانا سيليانوفسكا دافكوفا، اليمين الدستورية لتولي منصبها في البرلمان في سكوبي اليوم الأحد، غير أنها غيرت اسم البلاد “جمهورية مقدونيا الشمالية” إلى الاسم القديم “جمهورية مقدونيا”.
وغادر السفير اليوناني البرلمان احتجاجا على هذه الخطوة، حسبما أفادت تقارير إعلامية.
وفازت سيليانوفسكا دافكوفا في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية يوم الأربعاء الماضي كمرشحة لحزب “المنظمة الثورية المقدونية الداخلية القومية- الحزب الديمقراطي للوحدة الوطنية المقدونية” القومي المعارض، لتتفوق على الرئيس الحالي ستيفو بنداروفسكي مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي.
وأصبح الحزب القومي الفائز بالانتخابات الرئاسية هو أكبر قوة في الانتخابات البرلمانية في اليوم نفسه. ومن المتوقع أن يشكل رئيس الحزب هريستيجان ميكوسكي الحكومة المقبلة.
وقد أعلنت سيليانوفسكا-دافكوفا وميكوسكي وغيرهم من السياسيين في الحزب القومي خلال الحملة الانتخابية أنهم لا يرغبون في استخدام اسم الدولة الرسمي الجديد “مقدونيا الشمالية”، وإنما سيستخدمون الاسم التاريخي.
وكان الديمقراطيون الاشتراكيون، الذين تولوا في السلطة منذ عام 2017 وتم التصويت ضدهم ليتركوا الآن السلطة، قد توصلوا إلى اتفاق مع اليونان بشأن تغيير الاسم، والذي تم إبرامه في فبراير 2019. وقد أصرت أثينا على تغيير الأسم لأن هناك منطقة في شمال اليونان تسمى أيضا مقدونيا.
وكان تغيير الاسم شرطا أساسيا لكي تصبح الدولة الصغيرة بمنطقة البلقان عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في عام 2020. كما مهد الطريق لمحادثات انضمام مقدونيا الشمالية إلى الاتحاد الأوروبي.