ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة تجاه حملة إعلانية لشركة بيبسي تحت شعار “خليك عطشان” وهو ما فسّره البعض بأنه ردًا من الشركة على حملات المقاطعة التي طالت منتجاتها ضمن قائمة ضمن الشركات الأمريكية، في إطار حملة المقاطعة المستمرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، صورة يعتقد أنها التقطت حديثًا من أحد شوارع مصر، وفيها تظهر لوحة ضخمة تحمل إعلانا لشركة المشروبات الغازية الشهيرة مع شعار “خليك عطشان”.
الصورة المتداولة وجدت تفاعلا واسعا، وحصدت آلاف الإعجابات والمشاركات، والتقطتها صفحات ومواقع إخبارية التي نشرت عنها بوصفها “استفزازا للمصريين”.
تتبع الصورة
وانتشرت تغريدة لحساب على موقع X (تويتر سابقًا) باسم “ABDO” جاء فيها: “شركة بيبسي نزلت إعلان بتقول فيه خليك عطشان) وهي هدفها رسالة مقصودة، أكيد ده مش خطأ غير مقصود لأ الشركة تقصد تقولك خليك مقاطع.. خليك زعلان.. خليك مناصر للقضية، إحنا ميهمناش علشان كدة احنا كمان معانا رسالة للشركة وهي خلينا عطشانين.. خلينا مقاطعين.. خلينا مستغنين”، وحصدت التغريدة ما يزيد على 1300 إعجابا ونحو 560 إعادة نشر.
كما انتشر المنشور نفسه على صفحات وحسابات مختلفة بموقع فيسبوك وحصد آلاف المشاركات والتفاعلات، مع تعليقات تدعو لاستمرار مقاطعة منتجات الشركة.
وأطلق مستخدمون وسما (هشتاج) “#خليك_مقاطع” ردًا على الحملة الإعلانية للشركة.
“أخبار مصر” تتحقق
لكن البحث عن الحملة الإعلانية عبر موقعي “جوجل” و”يوتيوب” أرشدنا إلى أن شركة المشروبات الغازية أطلقتها في أواخر عام 2021 بعدة لغات، منها العربية.
وكانت بداية الحملة الإعلانية باللغة العربية بإعلان لنجو منتخب مصر وفريق ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، كما كان النجم عمرو دياب بطلا لإعلان آخر نشر في فبراير عام 2023، وكذلك كان مطرب الراب ويجز بطل إعلان آخر نشر في مايو 2023.
أرباح فصلية
وفي ظل حملات المقاطعة وتأثر بعض المنتجات الأخرى عالميا مثل ماكدونالدز، أعلنت الشركة الأم بيبسي ارتفاع مبيعاتها بنسبة 2.3% إلى 18.25 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري 2024.
وزاد صافي دخل الشركة في الربع الأول إلى 2.04 مليار دولار، أو 1.48 دولار للسهم الواحد، ارتفاعا من 1.93 مليار دولار، أو 1.40 دولار للسهم الواحد في العام السابق.
ولم توضح الشركة تأثير حملات المقاطعة على مبيعاتها في المنطقة العربية، التي راجت فيها حملات شعبية تسوّق لمنتجات أخرى محلية بديلة.
حملات المقاطعة
وانطلقت حملات مقاطعة الشركات المساندة والداعمة لإسرائيل بعد حربها الغاشمة ضد الفلسطينين في قطاع غزة، والتي بدأت في أكتوبر 2023.
وفي آخر حصيلة موثقة؛ أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 35 ألفًا و173 شهيدا، و79 ألفًا و61 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.