أكدت موسكو وبكين، في بيان مشترك عقب محادثات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينج، رغبتهما بتجنب تصعيد جديد في أوكرانيا.
وبحسب ما نشرته وكالة «سبوتنيك»، اليوم الخميس، شدد البيان على أن «موسكو وبكين تنطلقان من حقيقة أنه من أجل حل الأزمة الأوكرانية من الضروري القضاء على أسبابها الجذرية».
كما نوه البيان أن «الولايات المتحدة الأمريكية تضع أمن مجموعات ضيقة فوق الاستقرار والأمن الإقليميين»، مشددا على أن واشنطن عليها التخلي عن هذا السلوك.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا والصين تعملان معا من أجل إنشاء نظام عالمي عادل؛ يقوم على القانون الدولي وتوازن مصالح جميع الدول.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أوضح بوتين، عقب انتهاء المفاوضات الروسية الصينية، إن كلا البلدين ينتهج سياسة خارجية مستقلة وقائمة بذاتها، لافتًا إلى أنهما تعملان لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدالة وديمقراطية.
ولفت إلى أن «النظام العادل ينبغي أن يقوم على الدور المركزي للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها، والقانون الدولي، والتنوع الثقافي والحضاري، والتوازن المحسوب لمصالح جميع المشاركين في المجتمع العالمي».
وأشار إلى أن المفاوضات أظهرت مرة أخرى أن نهج روسيا والصين تجاه العديد من المشاكل الدولية والإقليمية متقاربة أو متطابقة.
وأضاف: «لقد اكتسبنا معًا خبرات مفيدة في شراكة متعددة الأوجه ومفيدة للجانبين، ويتضمن تراثنا المشترك العديد من الإنجازات الكبرى في مختلف المجالات».
واستطرد: «الأصدقاء الصينيين تمكنوا من خلق أجواء ودية ودافئة وكذلك أجواء عملية وموسكو وبكين توليان أهمية كبيرة للشراكة بين البلدين كنموذج لعلاقات الدول المتجاورة».
ووفقا لبوتين فإن روسيا والصين لديهما خطط محددة لتعميق العمل في التعاون بمجال الطاقة.
واستطرد: «أود بشكل خاص أن أشير إلى البيان المشترك الذي اعتمدناه، والذي حدد أهدافًا جديدة واسعة النطاق ومبادئ توجيهية طويلة المدى لتطوير مجمع العلاقات الروسية الصينية بأكمله».
من جانبه، ذكر الرئيس الصيني شي جين بينج، أن «كين وموسكو تدافعان عن نظام عالمي قائم على القانون الدولي وستدعمان ظهور عالم متعدد الأقطاب».
وأكد أن «الصين على استعداد لمواصلة لعب دور في إرساء السلام والاستقرار في القارة الأوروبية»، مضيفًا أنها تلتزم مع موسكو بمبادئ عدم المواجهة وعدم توجيه علاقاتهما ضد دول ثالثة.