قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء دكتور سمير فرج، إن ما تشهده غزة من بشاعة أمر غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» عبر شاشة «الحدث اليوم»، مساء الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة هي المتحكمة في كل شيء.
وأشار إلى أن ما يحدث حاليا سببه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متمسك بمنصبه، لأنه إذا ما توقفت الحرب سيفقد منصبه وسيتعرض للمحاكمة.
وتابع: «أثناء محاربة الإرهاب كان فيه معلومة عن وجود خلية إرهابية بسيناء تحتمي في بيتين من البدو، ولو كانوا مشيوا مكنش ممكن نجيبهم تاني بعد ما استمرت متابعتهم 6 شهور.. جت الأمور برفض تنفيذ الضربة علشان كان فيه 6 مدنيين وفضلنا 6 أشهر على وصلنا للمجموعة دي تاني».
وتصريح سمير فرج يشير إلى أن تحجُّج جيش الاحتلال المجازر التي يرتكبها في غزة بأنها يستهدف مقاومين فلسطينيين يتواجدون بين مدنيين، وهي رواية مزعومة قدمها الاحتلال في مجزرة رفح التي ارتُكبت يوم الأحد، والمجزرة التي ارتكبت اليوم، وكلاهما استهدف خياما للنازحين.
ولفت إلى أن إسرائيل تتصرف كما تريد وتتجاهل قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، رغم أن هذه القرارات تنص على إيقاف القتال في رفح وليس حتى في كل غزة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى 21 شهيدًا.
وشن طيران الاحتلال غارات جرى خلالها إطلاق عدة صواريخ على الأقل، استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي برفح.
وجاءت هذه المجزرة، بعد يومين من عدوان مشابه في غربي رفح، استهدف خيامًا للنازحين، وخلف 45 شهيدًا وأكثر من 200 جريح.