قال الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني، إن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلية من استهداف الأطفال وضرب الخيام وتشريد الفلسطينيين من بيوتهم، هو احتلال مجرم وتفوق على جرائم النازية.
وأضاف الهباش في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أنه لولا الضوء الأخضر الذي منحته الإدارة الأمريكية لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو؛ لما استمر الاحتلال في ارتكاب هذه الجرائم بهذا الشكل.
وتابع مستشار الرئيس الفلسطيني: «من أمن العقاب أساء الأدب، وقوات الاحتلال الإسرائيلية وضعت القيم الإنسانية تحت أقدامها بهذه الجرائم المشينة». وأوضح أن أمريكا تتحمل المسئولية الأولى عن هذا العدوان، وهي وحدها من تستطيع أن تأمر قوات الاحتلال بالتوقف عن الجرائم التي يرتكبها، فإسرائيل هي مجرد وكيل للإدارة الأمريكية.
وأردف أن نتنياهو يعتبر أن أرض فلسطين هي أرض إسرائيل التاريخية، والأمور خرجت عن السيطرة، لا سيما أن نتنياهو لم يعد لديه أهدافًا عسكرية لتحقيقها، فهو فقط يريد استمرار الحرب؛ وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأشار إلى أن اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس يعد إنجاز كبير، معقبًا: «نتمنى أن تقوم جميع الدول الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية دولة مستقلة حرة وخالية من الإرهاب».
واختتم: «لا غبار على الموقف المصري لا من قريب ولا من بعيد تجاه القضية الفلسطينية، ومعبر رفح هو معبر فلسطيني مصري، ولا أحد يستطيع التحكم فيه إلا مصر وفلسطين فقط، فموقف مصر في هذا الشأن ثابت وقوي».