استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تقربرا حول آخر مستجدات تحسين جودة الهواء، في ضوء المخطط الذي وضعته الوزارة والذي يتضمن محاور وسياسات للتحكم في تلوث الهواء والبيئة الهوائية المحيطة، من خلال مجموعة من الأنشطة الموجهة لتحسين جودة الهواء ودعم جهود رصد وتحسين نوعية الهواء.
وقالت وزيرة البيئة، إنه تم ولأول مرة وضع هدف محدد رقميًا ضمن الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة “مصر 2030″، حيث تهدف الحكومة المصرية إلى خفض التلوث بالجسيمات الصلبة 50% بنهاية عام 2030، مشيرة إلى خفض أحمال التلوث من الأتربة الصدرية العالقة في الهواء في القاهرة الكبرى والدلتا بنسبة (25%)، والتي كان من المخطط الوصول إلى تلك النسبة بحلول عام 2025 وبهذا فقد تم اجتيار المستهدف المقرر لعام 2025.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن رؤية الوزارة لتحسين جودة الهواء تتمثل في تطبيق سياسات طويلة الأمد للتحكم في مصادر التلوث مع الأخذ في الاعتبار مدى الصعوبة التي تواجه هذا التحدي لارتباطه بمورث وتحديات على الأرض تعيق هذا الأمر ولكنها تعتمد على أنشطة وسياسات مرتبطة بعدة قطاعات مؤثرة تشمل المخلفات والنقل بجانب قطاعي الصناعة والطاقة، ومحور الرصد البيئي ومحور التشريع البيئي.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أنه في مجال رصد ملوثات الهواء الأساسية المقررة من قبل منظمة الصحة العالمية من خلال محطات الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط، فقد تم زيادة عدد المحطات إلى 121 محطة رصد على مستوى الجمهورية، مجتازة المستهدف ببرنامج الحكومة 2018 / 2022 من أجل المساهمة في تحسين جودة الهواء والحالة البيئية والصحية من خلال توفير بيانات الرصد الصحيحة لمتخذي القرار لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتي تسهم في تحسين المستوى الاقتصادي .
وتابعت وزيرة البيئة، أنه وصل عدد المنشآت الصناعية المرتبطة بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية إلى (95) منشأة بـ491 نقطة رصد؛ بهدف خفض التلوث بالجسيمات الصلبة 50% بنهاية عام 2030، حيث يتم من خلال تلك الشبكة الرصد اللحظي لانبعاثات مداخن المنشآت الصناعية للمداخن والوحدات الإنتاجية على مدار 24 ساعة ورصد أي حيود عن الحدود المسموح بها باللائحة التنفيذية للقانون رقم 4 لسنة 1994 والمعدلة بالقانون رقم 9 لسنة 2009، وتشمل العديد من القطاعات الصناعية كصناعة الأسمنت والبتروكيماويات وتصنيع الأسمدة وتوليد الطاقة الكهربائية وغيرها من الصناعات.
واستكملت وزيرة البيئة، أنه تم العمل على تنفيذ مشروعات ريادية لنشر ثقافة النقل المستدام في مصر، ومنها التنسيق مع الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية لإدخال 15 أتوبيسا كهربائيا كخدمة نقل عام تعمل حاليا في إطار منظومة النقل العام بالمحافظة، وإنشاء مسارات بطول 28 كم للمشاة والدراجات الهوائية كنموذج في مدينتي الفيوم وشبين الكوم، كمبادرة لاستدامة النقل في مصر بالتعاون مع عدد من الوزارات والمحافظات بهدف خفض انبعاثات المركبات للهواء وخفض استهلاك الوقود واستخدام النقل غير الآلي Non-Motorized Transportation المشى وركوب الدراجات.
وتابعت: “المشاركة في مشروع “كايرو بايك” والذي يعتبر أحد أهم وسائل النقل الحضري في نطاق منطقة وسط المدينة بدعم فني ومالي من شركاء التمية ليكون إضافة للتطور السريع في التنوع في وسائل التـنـقـل الصحي والصديق للبيئة ويضم 26 محطة يخدمهم 250 دراجة، ويهدف المشروع لتوفر وسيلة مواصلات سهلة وآمنة وصديقة للبيئة على مدار 24 ساعة، واختيار الدراجات التي يناسب تصميم ركوبها الشباب والفتيات، وتركيب 14 إشارة إلكترونية متغيرة الرسالة بوسط القاهرة لإعطاء معلومات عن توافر أماكن الانتظار في الجراجات، وإنشاء 7 خطوط أتوبيس نقل عام حديثة فائقة الجودة يقوم بتشغيلها القطاع الخاص لربط المدن الجديدة (6 أكتوبر – الشيخ زايد) بالخط الثاني لمترو الأنفاق بهدف خفض استخدام المركبات وتشجيع التحول لاستخدام النقل الجماعي.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن منظومة الإنذار المبكر بوزارة البيئة تشمل كافة مناطق جمهورية مصر العربية المأهولة بالسكان وذات الحساسية البيئية بعدد 58 نقطة دراسة يتم تحديثها يوميًا ونشرها على صفحة الإنذار المبكر بموقع وزارة البيئة، حيث تقوم منظومة الإنذار المبكر بتحليل وتقييم بيانات الرصد المتولدة من شبكات رصد ملوثات الهواء التابعة لجهاز شئون البيئة سواء الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط أو الشبكة القومية لرصد انبعاثات المنشآت الصناعية بشكل أساسي.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، بذل قصارى الجهود لمضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية، وتحسين نوعية الهواء وخفض غازات الاحتباس الحراري، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار، من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة كان من ابرزها تنفيذ المبادرة الرئاسية (100 مليون شجرة)، حيث تساهم وزارة البيئة بـ13 مليون شجرة يتم زراعتها خلال 7 سنوات (مدة تنفيذ المبادرة).
وتابعت أنه تم الانتهاء من زراعة 1.450 مليون شجرة خلال السنه الاولى من المبادرة، ومن المخطط زراعه 1.5 مليون شجرة خلال هذا العام، والمشاركة فى مشروع تشجير قرى الريف المصري (حياة كريمة) بمرحلتيها الاول والثانية حيث تم زراعة 500 الف شجرة بمحافظات الجمهورية، والمساهمة في تنفيذ أعمال الحديقة المركزية بشرم الشيخ على مساحة 30 فدانا، ضمن تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، وغيرها من الأنشطة.