أدانت حركة المقاومة حماس، بشدّة إصرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على «التعامي وإنكار المجازر المروّعة التي يقترفها جيش الاحتلال ضد النازحين الفلسطينيين في رفح، رغم فظاعة المشاهد الناجمة عن هذه الاستهدافات المتكررة على خيام النازحين، والتي لاقت إدانات دولية وأممية واسعة».
وقالت عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، اليوم لأربعاء، إن «ما صرّح به المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، بأن الكيان الصهيوني لم يتجاوز حتى الآن الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس بايدن، يشير بوضوح إلى استهتار الإدارة الأمريكية بأرواح المدنيين وتواطؤها في قتلهم، لا سيّما مع ظهور تحقيقات أوّلية تشير إلى أن القنابل المستخدمة ضد النازحين هي قنابل وذخائر أمريكية الصنع».
وحملت «الإدارة الأمريكية كما الاحتلال الصهيوني، المسئولية عن هذه المجازر المروّعة»، مضيفة: «وندعوها إلى الكف عن سياسة الكيل بمكيالين، ووقف شراكتها في قتل الفلسطينيين، فتلك مسئولية تاريخية ستلاحقها وتلاحق المتواطئين كافة عن قتل الأبرياء من الأطفال والمدنيين العزّل مهما طال الزمن».
وتوصل تحليل لشبكة CNN لفيديو من المكان الذي وقعت فيه الغارة الإسرائيلية القاتلة، التي شنت الأحد على مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح، وكذلك مراجعة أجراها خبراء أسلحة إلى أن ذخائر أمريكية الصنع استُخدمت في الغارة.
وحددت CNN الموقع الجغرافي لمقاطع فيديو تظهر خياما مشتعلة بالنيران في أعقاب الغارة على مخيم النازحين داخليا المعروف باسم «مخيم السلام الكويتي».
وفي مقطع فيديو تمت مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي حددت CNN موقعه جغرافيا في نفس المكان من خلال مطابقة التفاصيل بما في ذلك لافتة مدخل المخيم والبلاط الموجود على الأرض، يظهر في الفيديو ذيل قنبلة أمريكية الصنع من طراز GBU-39، وفقا لـ4 خبراء في الأسلحة المتفجرة قاموا بمراجعة الفيديو لشبكة CNN.
وقال الخبير كريس كوب سميث، لـ CNN إنGBU-39، التي تصنعها شركة بوينج، هي قنبلة عالية الدقة «مصممة لمهاجمة أهداف مهمة استراتيجيا»، وتؤدي إلى أضرار جانبية منخفضة.
ومع ذلك، أضاف سميث، ضابط المدفعية السابق بالجيش البريطاني، أن «استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، سيؤدي دائما إلى مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان».
وأوضح لـCNN، تريفور بول، وهو عضو كبير سابق في فريق التخلص من الذخائر المتفجرة بالجيش الأمريكي والذي حدد أيضا الشظية على أنها من قنبلة GBU-39، كيف توصل إلى استنتاجه، حيث قال إن «الرأس الحربي للذخيرة متميز، وقسم التوجيه والجناح فريد للغاية مقارنة بالذخائر الأخرى».
وأضاف: «غالبا ما تكون أجزاء التوجيه والجناح من الذخائر هي البقايا المتبقية حتى بعد انفجار الذخيرة، ورأيت قسم التشغيل الخلفي عرفت على الفور أنها GBU-39القنبلة».