دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الصين إلى دور أكبر في تعزيز الإجماع الدولي حول حل الدولتين وتحويله إلى واقع عبر مسار موثوق لا رجعة عنه لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وثمن أبو الغيط في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي- الصيني بالعاصمة بكين، دور الصين ودعمها الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، ولحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
وطالب بضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لإنقاذ أرواح المواطنين، الذين يعيشون اليوم على حافة المجاعة، وصيانة الضمير الإنساني ومبادئ الأخلاق والعدالة والقانون.
وقال أبو الغيط إن العدوان المستمر على غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر يمثل نقطة تحول فارقة في تاريخ منطقتنا، وأن ثمة شعور بالإحباط العميق حيال عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه المذبحة.
وأضاف أن هناك 36 ألفاً استشهدوا أغلبهم من النساء والأطفال، ومدن قطاع غزة لم تعد صالحة للحياة بعد أن دمرت البنية التحتية على نحو كامل تقريباً.. كل ذلك والعجز الدولي مستمر”.
وأشار أبو الغيط إلى مبادرة “الحزام والطريق” التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينج، والتي جاءت لتضيف لبنة جديدة وهامة إلى صرح منتدى التعاون العربي- الصيني القائم على المصالح المتبادلة، وذلك في ضوء ما توفره هذه المبادرة من فرص واسعة للتعاون، خاصة في مجالات البنية التحتية والتجارة والاستثمار، وما نشهده من مشروعاتٍ تنمويةٍ عملاقةٍ يجري تنفيذها في الدول العربية في إطار المبادرة.