أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه سيزيد بشكل كبير من كمية الأسلحة الموزعة على المستوطنين في الضفة الغربية.
وبحسب ما نشرته القناة السابعة الإسرائيلية، أعلن قائد القيادة المركزية في إسرائيل يهودا فوكس، عن توزيع المزيد من الأسلحة على المستوطنين، وذلك خلال جلسة للجنة شئون الضفة، برئاسة عضو الكنيست المتطرف تسفي سوكوت.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية، وافق «فوكس» على توزيع الأسلحة على مستوطني الضفة، بمن فيهم الأشخاص خارج الخدمة الاحتياطية.
وزعم «سوكوت» أن «قرار توزيع المزيد من الأسلحة على المستوطنين أمر مهم وسيعزز الشعور بالأمن»، داعيًا المستوطنين إلى تقديم الطلبات للحصول على السلاح.
وتتفاقم أوضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة جراء الهجمات المتوالية للمستوطنين المسلحين وتكثيف الجيش الإسرائيلي من حملاته العسكرية في المدن والمخيمات الفلسطينية.
وتقول هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية إن «شهر أبريل شهد تصعيداً خطيراً في عدد اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، حيث بلغت 1242 اعتداءً خلال شهر واحد».
وبحسب تقرير الهيئة الحكومية فقد نفذ الجيش 895 اعتداءً، فيما نفذ المستوطنون 347 اعتداءً، تركزت في محافظة نابلس والخليل ورام الله.
وحذّر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) مؤخراً، من أن الأوضاع في الضفة الغربية تزداد سوءاً، وأشار إلى أن عنف المستوطنين الإسرائيليين يفرض حالة من «الخوف المستمر».
وتزامنت تصريحات لازاريني مع إصدار منظمة هيومن رايتس ووتش تقريراً حمّلت فيه إسرائيل مسئولية تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية.
وجاء في تقرير المنظمة أن هجمات المستوطنين أدت لتهجير أكثر من 1200 فلسطيني من 20 تجمعاً سكنياً، وإزالة سبع تجمعات أخرى على الأقل بشكل كامل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت المنظمة أيضاً في تقريرها، الذي استندت فيه إلى شهادات 27 فلسطينياً إضافة إلى فيديوهات صوّرها السكان، إن الجيش الإسرائيلي شارك في «هجمات المستوطنين العنيفة في الضفة الغربية أو لم يحمِ الفلسطينيين منها».
وشملت هجمات المستوطنين وبمساندة من وحدات الجيش الإسرائيلي في بعض الأحيان، اعتداءات على الفلسطينيين وسرقة للممتلكات والمواشي وحرقاً للمركبات والمنازل، علاوة على تهديد السكان بالقتل في حال عدم مغادرتهم لمنازلهم وأراضيهم بشكل دائم، وفق الأدلة التي تحققت منها هيومن رايتس ووتش.