أظهر استطلاع داخلي لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 42% فقط من الضباط بالخدمة العسكرية الدائمة يريدون الاستمرار في الخدمة بعد انتهاء الحرب على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر عام 2023.
ووصفت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية، الجمعة، هذه المعطيات بأنها “مقلقة ومثيرة للاهتمام”، وأنها “أذهلت قيادة الجيش الإسرائيلي”، وفقا لما نقلته وكالة “الأناضول” للأنباء.
وأضافت الصحيفة العبرية أن “الانخفاض مقلق في استعداد الضباط الدائمين لمواصلة خدمتهم العسكرية”، مشيرة إلى أنه “وفقا لاستطلاع أجرته شعبة القوى العاملة في الجيش الإسرائيلي هذا الشهر، كان هناك انخفاض كبير في استعداد الضباط الدائمين للبقاء”.
كما أوضحت: “أجاب 42% فقط بالإيجاب على سؤال ما إذا كانوا يريدون مواصلة الخدمة، مقارنة بنسبة 49% تم تسجيلها في شهر أغسطس 2023″، قائلة إن “مثل هذا الانخفاض في تسعة أشهر، خلال حرب استمرت ما يقرب من ثمانية أشهر، أذهل قيادة الجيش الإسرائيلي”.
وأشارت الصحيفة إلى “زيادة في طلبات الضباط للتقاعد من الجيش أثناء الحرب”، موضحة أنه لدى سؤال الضباط عما إذا كانوا راضين عن مستوى رواتبهم، “أجاب 30% فقط بنعم”؛ علما بأن 60% من العاملين في القطاع الخاص أجابوا على نفس السؤال بالإيجاب”.
وأضافت الصحيفة: “ليس من المستغرب أن تكون هناك فجوة بين النظام العسكري والقطاع الخاص، ولكن الفجوة المزدوجة تمثل الغضب والاستياء بين أولئك الذين يخدمون بالجيش”.
وعددت الصحيفة الأسباب التي تدعو الضباط للاستياء وهي: “الحرب الطويلة طاحنة، والحياة الأسرية المتضررة لكل من الرجال والنساء الذين لا يرون أزواجهم والفتيان والفتيات، والتعويض غير المناسب في ضوء ساعات العمل الطويلة إلى جانب الضغط والمسؤولية التي تنطوي عليها بعض الوظائف”.
ونقلت الصحيفة عن ضابط بارز بالجيش الإسرائيلي – لم تسمه- : “يشعر الضباط الدائمون بالمسئولية عن العواقب القاسية للحرب، الشعور بالفشل يطارد الضباط ولا يريدون الخدمة في جهاز فاشل”.