يواجه ريال مدريد الإسباني نظيره بوروسيا دورتموند الألماني، غدا السبت، في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على استاد ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن.
ويتطلع فريق العاصمة الإسبانية إلى لقبه الخامس عشر في تاريخه بالمسابقة وتعزيز هيمنته على البطولة القارية، بينما يأمل بوروسيا دورتموند استعادة ما حدث في ميونخ عام 1997 حين توج بطلا للمرة الأولى باللقب.
بوروسيا دورتموند يطمح في التتويج بلقبه الثاني
ويدخل بوروسيا دورتموند مواجهته أمام ريال مدريد مع معرفته الكاملة أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق أمام منافس توج 14 مرة في تاريخه باللقب، ويطمح لإحراز لقبه الأول هذا الموسم بعدما عجز عن التتويج بلقبي الدوري والكأس في ألمانيا، اللذين حصل عليهما باير ليفركوزن.
وخالف الفريق الألماني كل التوقعات وتصدر المجموعة السادسة ضمن دور المجموعات أمام باريس سان جيرمان، قبل أن يتمكن من إقصاء أيندهوفن الهولندي في ثمن النهائي بنتيجة (3 – 1) بمجموع مباراتي الذهاب والإياب، ثم عوض خسارته ذهابا في إسبانيا أمام أتلتيكو مدريد (1 – 2) بفوز في الإياب (4 – 2) ليحجز مقعده في نصف النهائي.
وعاد بوروسيا دورتموند لمواجهة فريق العاصمة الفرنسية، الذي كان المرشح الأوفر حظا لبلوغ النهائي الثاني في تاريخه، لكن بهدفين من نيكو فولكروغ والمدافع المخضرم ماتس هوملز حسم دورتموند المواجهة بنتيجة واحدة (1 – 0) ذهابا وإيابا ليضمن صعوده لنهائي المسابقة.
ويمني بوروسيا دورتموند، الذي أنهى مشواره في الدوري الألماني هذا الموسم في المركز الخامس، النفس في أن يمنح ألمانيا لقبها التاسع في دوري الأبطال والأول منذ حصول منافسه التقليدي بايرن ميونخ على البطولة عام 2020.
وحقق بوروسيا دورتموند إنجازات كبيرة منذ نشأته قبل 114 عاما، حيث توج بثمانية ألقاب للدوري الألماني، و5 ألقاب بكأس ألمانيا، ولقب وحيد بدوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى لقب كأس إنتركونتيننتال، ولقب كأس الكؤوس الأوروبية.
ريال مدريد يسعى لتعزيز أرقامه القياسية
في المقابل، يخوض ريال مدريد موسما رائعا رفقة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي قاده إلى استعادة لقب الدوري المحلي من برشلونة، ووصل إلى النهائي الثامن عشر في تاريخه بدوري الأبطال بعدما تخطى حامل اللقب مانشستر سيتي الإنجليزي في ربع النهائي ثم بايرن ميونيخ في نصف النهائي.
ويبحث المدرب أنشيلوتي عن تعزيز رقمه القياسي بلقب خامس في البطولة التي توج بها مرتين من قبل مع ميلان عامي 2003 و2007، قبل أن يضيف لقبين آخرين مع ريال مدريد عامي 2014 و2022.
ولم يذق ريال مدريد طعم الهزيمة سوى مرتين في 54 مباراة خاضها هذا الموسم في كافة البطولات، وذلك بفضل جهود نجومه على رأسهم الألماني توني كروس، والكرواتي لوكا مودريتش، والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريجو، والوافد الجديد الإنجليزي جود بيلينغهام الذي يتواجه السبت مع فريقه السابق الذي رحل عنه الصيف الماضي.
كما يرغب ريال مدريد في منح إسبانيا لقبها العشرين في دوري أبطال أوروبا، وتعزيز صدارتها لقائمة أكثر الدول تتويجا باللقب، حيث سبق أن فاز منافسه التقليدي برشلونة بخمسة ألقاب، بخلاف ألقاب ريال مدريد الأربعة عشر في المسابقة.
وفي السياق ذاته، يحمل ملعب “ويمبلي” ذكريات سلبية لدورتموند، إذ خاض عليه مباراته النهائية الثانية في البطولة القارية التي تبدأ فصلا جديدا اعتبارا من الموسم المقبل بعد التعديلات على نظامها، حيث خسر عام 2013 أمام منافسه المحلي بايرن ميونخ بهدف مقابل هدفين بقيادة يورجن كلوب، لكن مدربه الحالي إيدين تيرزيتش لا يريد النظر إلى الوراء، إذ يسعى لقيادة الفريق إلى المجد الذي طال انتظاره.
ويحمل هذا اللقاء الرقم 15 في تاريخ مواجهات الناديين بدوري الأبطال، والتي بدأت قبل 26 عاما، حيث يمتلك ريال مدريد الأفضلية بالتأكيد في المباريات الأربع عشر السابقة، التي شهدت فوزه في 6 لقاءات، مقابل 3 انتصارات لدورتموند، فيما فرض التعادل نفسه على 5 لقاءات.