أكد الجيش الإسرائيلي، أنه يقوم الآن بعملية في وسط مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، في الوقت الذي يواصل فيه هجوما في تلك المدينة تعرض لانتقادات شديدة.
وقال الجيش اليوم الجمعة، إن القوات الإسرائيلية اكتشفت قاذفات صواريخ وأنفاقا وأسلحة تابعة لحماس هناك.
يشار إلى أن الهدف المعلن للعملية الإسرائيلية هو القضاء التام على حركة حماس، التي نفذت الهجوم ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
ورغم أن شهود العيان رأوا دبابات إسرائيلية في وسط المدينة في وقت سابق من الأسبوع، فإنه ليس هناك تأكيدات بنشر قوات برية هناك حتى الآن.
وتعرضت العملية في رفح لانتقادات دولية حادة، جاء من بينها من أقرب حلفاء إسرائيل.
وردا على سؤال في مارس الماضي عما إذا كان غزو رفح سيكون “خطا أحمر”، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن لمحطة (إم.إس.إن.بي.سي): “إنه خط أحمر.
وفي حديثه إلى شبكة “سي إن إن” في وقت سابق من هذا الشهر، هدد بايدن بتقييد إمدادات الولايات المتحدة من الأسلحة إلى إسرائيل إذا غزت الدولة اليهودية رفح.
وقبل أسبوع، أمرت محكمة العدل الدولية في لاهاي إسرائيل بإنهاء العملية العسكرية في رفح فورا نظرا للحالة الإنسانية المتردية هناك.
وكانت رفح آخر مركز حضري رئيسي تدخله القوات الإسرائيلية، بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الحرب.
وتبددت الآمال في إعادة فتح معبر رفح اليوم الجمعة، حيث أكد مصدر مصري رفيع المستوى، أنه لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام حول وجود اتفاق مصري إسرائيلي حول إعادة فتح معبر رفح.
وأكد المصدر لقناة القاهرة الإخبارية، تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المعبر كشرط لاستئناف العمل به.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة، بحرًا وبرًا وجوًا، لليوم الـ236 على التوالي، مخلفًا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين ودمارًا هائلًا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلًا عمّا سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء عمليته في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وتردد أن مئات المقاتلين الفلسطينيين لقوا حتفهم في قتال مباشر وغارات جوية هناك.
وتم العثور على 70 جثة على الأقل في حي جباليا للاجئين، حسبما أفاد الدفاع المدني الساحلي الفلسطيني.
ولم يتسن التحقق من المعلومات الواردة من منطقة الحرب بشكل مستقل.
ودار قتال عنيف في جباليا على مدى عدة أسابيع.
ويقول الجيش إنه تم العثور على جثث سبعة إسرائيليين اختطفوا في الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وذلك خلال عمليات على الأرض في الأسابيع الأخيرة.
وقال الجيش إنه دمر أيضا نحو 10 كيلومترات من الأنفاق وعثر على مئات الأسلحة والعديد من منشآت إنتاج الأسلحة.
واستولى الجيش على جباليا وانسحب منها من قبل.
واشتكى رئيس الأركان العامة هرتسي هاليفي مؤخرا من أن عدم وجود استراتيجية سياسية لفترة ما بعد الحرب يعني أن الجيش مضطر بشكل متكرر للقتال في أماكن في قطاع غزة كان قد انسحب منها بالفعل. واستشهد بجباليا كمثال.