حذرت الأمم المتحدة من استمرار منع الوكالات الإنسانية من إيصال المواد الإغاثية والمساعدات للمحتاجين في السودان، مشيرة إلى أن المجاعة أصبحت “وشيكة” إذا استمر الوضع على هذا الحال.
وأصدر رؤساء 19 منظمة إنسانية عالمية ، منها 12 تابعة للأمم المتحدة، تحذيرا من أن الاستمرار في وضع العقبات أمام وصول المساعدات “بصورة سريعة وواسعة النطاق” إلى المحتاجين في السودان، سيؤدي إلى “وفاة المزيد من الناس”، داعين أطراف النزاع هناك إلى حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والعمل على وقف إطلاق النار في البلاد.
وفي هذا السياق، قال يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، إن المجاعة قد تنتشر في أجزاء كبيرة من السودان، وسيفر المزيد من السكان إلى البلدان المجاورة، كما سيتعرض الأطفال للمرض وسوء التغذية.
وأكد، في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم، أن نحو 18 مليون شخص داخل السودان يعانون بالفعل من الجوع الشديد، بينما يعاني 3.6 مليون طفل من سوء التغذية الحاد.
ونبه المتحدث باسم أوتشا إلى أن “التنقلات عبر خطوط النزاع إلى أجزاء من الخرطوم ودارفور والجزيرة وكردفان قد توقفت منذ منتصف ديسمبر الماضي”، وأنه في شهري مارس وأبريل من هذا العام، حرم ما يقرب من 860 ألف شخص من المساعدات الإنسانية في هذه المناطق.
وبدروها، أكدت ليني كنزلي المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان أن القوافل المتجهة إلى وسط دارفور وصلت إلى وجهتها النهائية، في حين أن القوافل المتوجهة إلى 12 وجهة في جنوب الإقليم، بما في ذلك مخيمات النازحين في نيالا، لا تزال في مرحلة العبور.
وتسبب القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي دخل عامه الثاني في منتصف إبريل الماضي، بأكبر أزمة نازحين في العالم.