مواصلة الحرب لأكثر من عامين بين روسيا وأوكرانيا، ومنذ بدايتها وحتى الىن حققت موسكو الكثير من النجاحات بشأن انضمام بعض المناطق الأوكرانية إلى الأراضي الروسية مرة أخرى، ما ساعد على تفاقم هذه الحرب وعدم التوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع، هو تدخل الولايات المتحدة الأمريكية وانحيازها إلى كييف وتقديم الكثير من المساعدات المادية والعسكرية، لضرب أهداف عسكرية داخل موسكو.
رهان روسي أمريكي أوكراني على معركة بـ«خاركيف»
وأفادت الصحيفة الأمريكية «بوليتيكو»، أن الشرط الوحيد الذي يقنع الرئيس الأمريكي جو بايدن بالموافقة على طلب كييف فهي «معركة خاركيف»، وذلك بعدما استندت الصحيفة لبعض التقرير التي تفيد بمقابلات نحو 18 مسؤول أمريكي وأوكراني وأوروبي، لاتخاذ مثل هذه الخطوة.
وأوضحت الصحيفة، أنه في حال سيطرة القوات الروسية على خاركيف، فهذا سيساعد في فتح الكثير من الفرص أمامها للاستمرارها في السيطرة على مناطق حاسمة أخرى في أوكرانيا، ولمنع تقدم روسيا في عملياتها العسكرية فأن أمريكا مستمرة في دعم كييف بأسلحة تقدر قيمتها نحو مليارات الدولارات ومساعدات أخرى.
يذكر أن لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي وفريقه، أعربوا عن قلقهم بشأن إحراز القوات الروسية تقدم كبير بساحة المعركة، والذي على أثره بدأت المناقشات والمحادثات بين أوستن وفريقه، للسماح للأوكرانيين بمهاجمة أهداف روسية.
والتقى وزير الدفاع الأمريكي ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال سي كيو براون مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومساعديه، يوم الاثنين 13 مايو 2024، لمناقشة طلبات كييف من البيت الأبيض برفع القيود المفروضة على الأسلحة حتى تتمكن من استخدامها في مواجهة روسيا.
وبعد دراسة البيت الأبيض، اتفقا كل من سوليفان وأوستن وبراون على طلب أوكرانيا المنطقي، إذ قرروا تقديم توصية رسمية إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن برفع الولايات المتحدة لقيود استخدام الأسلحة الأمريكية.
وفي وقت سابق، بدأت روسيا عملياتها العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير2022، بعدما تلقت روسيا الكثير من التهديدات وأهمها انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي «حلف الناتو» ومع مرور أشهر على تلك الحرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ضم أول 4 أقاليم أوكرانية إلى روسيا وهي «جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوهانسك الشعبية، وخيرسون، وزابوريجيا»، وتم ذلك بحضور نواب البرلمان وممثلي الأقاليم.
وبالفعل صدق مجلس النواب الروسي «الدوما» على انضمام تلك الأقاليم، ومع بداية الهجمات الروسية قامت الدول الغربية بفرض عقوبات على موسكو، بهدف وقف هذا الحرب، لكن روسيا استمرت ولم تبال بأحد، بل هي من قامت بفرض عقوبات على الدول التي لم تؤيد موقفها في الحرب على أوكرانيا.