قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إننا نستهدف حوالى 14 مليون طالب من 24 مليونًا فيما يتعلق بالتغذية المدرسية، مشيرًا إلى أن الموضوع يدرس بعناية، خصوصًا أن هناك من يستهدف المسار الذى نسير فيه، مؤكدًا أننا نستطيع – بفضل الله سيحانه وتعالى – وبشكل علمى وتخطيط وبتنفيذ واعٍ وقوى عمل منظومة تحقق للناس ما نستهدفه.
جاء ذلك فى تصريحات للرئيس السيسى، الثلاثاء، لرؤساء تحرير الصحف المصرية وعدد من الإعلاميين ومحررى رئاسة الجمهورية، خلال جولته بالمدينة الصناعية الغذائية “سايلو فودز” بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، وقال: “مش هقدر أدى لكل الناس شكل واحد من التغذية ولكن نستهدف تحقيق الصحة العامة”.
وأضاف الرئيس السيسى، أننا نستهدف العمل على إخراج منتج غذائى من مصانع “سايلو فودز” يعالج الأنيميا، فى حالة وجود أطفال تعانى من مرض الأنيميا، وذلك لحين عمل الفحوصات الدورية للأطفال.
وأكد الرئيس السيسي، أنه لا يمكن التركيز على شكل واحد من التغذية فى جميع المحافظات، حيث توجد محافظات بها أطفال يعانون من السمنة، وأخرى ممن لديهم أنيميا، أو تقزم لذا يجب أن يختلف المنتج الغذائى الموجه لكل فئة، حيث إننا نستهدف الصحة العامة؛ مشيرًا إلى أن هناك 1.5 مليون طفل يعانون من التقزم، وهو عدد كبير جدًا، متسائلًا: “طيب دول حياتهم هتبقى عاملة إزاى بعدين؟”، موضحًا أننا نستطيع علاج هذا العدد من خلال البرامج التى تستهدفهم.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن هذه المدينة الصناعية تكلفت الكثير، وهو ما يصعب معه تكليف القطاع الخاص بتنفيذه، لأن تكاليفه قد تكون غير اقتصادية، مضيفًا: “فى كل المشروعات بقول يا قطاع خاص عايز تبقى موجود اتفضل لأن إحنا مع بعض مش بنافس بعض”.
وأكد الرئيس السيسى، أنه فى كل المشروعات التى نفتتحها، فإن القطاع الخاص مرحب به وبقدرته على الإدارة الجيدة يكون متواجدًا معنا بأى نسبة يريدها، منوهاً إلى أن هذا ليس كلامًا للترويج الإعلامى ولكن هذا كلام حقيقي، مضيفًا: “حقيقى أنا محتاجهم والله قاطرة تنمية حقيقية للدولة المصرية وعندها القدرة إنها تحقق ده، وإحنا بنثق فيهم وبندعوهم مش بس لهنا، لأى مشاريع أخرى”.
ونوه الرئيس السيسى إلى لقائه قبل أسابيع مع مجموعة من رجال الأعمال المصريين، وطلبه لهم بمزيد من الجهد المشترك مع الدولة، حتى تصنع المنتجات التى يجرى بيعها فى مصر لتصبح مصرية، لتوفير فرص العمل وتقليل فاتورة الاستيراد وزيادة معدل النمو.
وفى رده على سؤال حول دعم رغيف الخبز، قال الرئيس السيسى: “فى جميع تصريحاتنا اللى هنقولها هناك اختلاف فى وجهات النظر، إحنا النهارده بنتكلم عايزين نحقق السلامة لبلدنا، من خلال الدراسات وقياس حقيقى لقدراتنا، ثم تعديل المواقف، وفكرة إن حد يبقى له رأى مختلف أنا مرحب به، لأن الاختلاف سُنة من السنن”.
وأضاف الرئيس السيسى، أنه خلال السنوات الماضية حدثت نقلة جيدة فى عملية الحصول على المنتج، مشيرًا إلى أنه قبل ذلك كنا نشاهد الطوابير على رغيف الخبز وتزاحم بين الناس وبعض المشكلات، وحاليًا لا يوجد ذلك، مضيفًا: “لما تيجى تتكلم على دولة فيها 100 مليون، وتيجى تعيد تنظيمها هيبقى فيه مشاكل.. وعلشان نودى لأبنائنا الصغيرين فى المدرسة منتج محترم بالشكل اللى أنتم شايفينه ده هيتكلف 8 مليار جنيه، والتغذية المدرسية كانت 300 مليون جنيه ولما شدينا حيلنا شوية بقت مليار وشوية، طيب أنا هجيب الـ7 مليار جنيه الباقيين منين؟”.
وفيما يتعلق بمشروع تطوير قرى الريف المصرى، قال الرئيس السيسى: “البرنامج أتحط، وكانت دايما المشكلة اللى بتقابله مش آليات تنفيذه بس، تكلفة تنفيذه، ودى كانت قضية القضايا، إزاى عايز تعمل مشروع والتمويل فيه شك أنك تدبره؟.. أنا النهارده بعمل كوبرى فى 3 شهور مش فى 3 سنين، والدنيا كلها بتتغير علشان نسعد الناس ونعمل حالة رضا مجتمعى حقيقى”.
وتابع الرئيس السيسى: “القضية بتاعة الريف المصرى صدقنى مش اللى إحنا هنعمله، لا، القضية اللى موجودة فى الريف المصرى هى الاعتداء على الأراضى الزراعية”، مضيفًا: “إن شاء الله هنعمل كل شيء طيب للناس.. لما قلنا الطرق، الصرف الصحي، تحسين الري، تحسين الشرب بحيث تكون مياه الشرب متاحة فى قرى الريف المصرى على مدار اليوم وتصل للأدوار العليا، وكذلك الكهرباء هعمل كهرباء فى قرى الريف مثل الكهرباء الموجودة فى المدن، وكذلك الشوارع والمنشآت الحكومية الجديدة المربوطة مع المحافظة ومجلس الوزراء بميكنة كاملة، وكمان هعمل لك الاتصالات الموجودة جوة القرية زى الاتصالات الموجودة فى المدينة، يعنى شبكات الفايبر تصل إلى كل القرى المصرية.. يعنى أنت بتتكلم فى حالة تانية.. كل ده وأنا بعمله طالب طلب واحد بس (من فضلكم حافظوا على ما تبقى من الأرض الزراعية)”.
وأشار الرئيس، إلى أن القضية الكبيرة التى نتحدث عنها دائمًا هى الزيادة السكانية، متسائلًا: “هو أنا النهارده دعم رغيف العيش اللى كنت بقدمه من 30 و20 سنة هو الدعم الحالى؟.. لا ليه، لأن عدد السكان زاد وبالتالى فيه شريحة دخلت فى الطلب على هذا الموضوع، وبالتالى الدعم بتاعهم زاد”.
وتابع الرئيس: “مش بنقول للناس متخلفش، ولكن انتبهوا إن إحنا مع بعضنا من مصلحتنا كلنا إننا ننظم الموضوع ده، علشان نوفر حياة كريمة، مبقاش فيه دولة وفيه شعب، كله على بعضه واحد”.