تستعد الكنيسة الأرثوذكسية بالاحتفال بصوم السيدة مريم العذراء والذى يوافق السبت 7 أغسطس المقبل، حيث يستمر لمدة 15 يومًا وينتهى في يوم 22 أغسطس الجارى، ويعتبر للسيدة العذراء مريم مكانة كبيرة بين الطوائف المسيحية، حيث يوافق يوم 16 مسرى فى التقويم القبطى.
سبب الاحتفال بصوم السيدة مريم العذراء
يعتبر صوم السيدة العذراء صامه الآباء الرسل أنفسهم حينما رجع توما الرسول من التبشير فى الهند، وسألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت، فقال لهم “أريد أن أرى أين دفنتموها!”، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك. فبدأ يحكى لهم أنه رأى الجسد صاعدا، وصاموا 15 يومًا من أول مسرى حتى 15 مسرى، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطى.
المحظورات فى صوم السيدة مريم العذراء
لا يعد صوم السيدة مريم العذراء المناسبة الوحيدة التى تحتفل فيها الكنيسة بأعياد العذراء، وإنما يوجد بالأكثر شهر كيهك الذى يحفل بمدائح وتماجيد وابصاليات للعذراء مريم القديسة، ويهتم به الأقباط في مصر، خاصة السيدات، اهتمامًا يفوق الوصف، فمن المعروف أنه صيام من الدرجة الثانية متاح فيه الأكل النباتى كله بما فيه الزيوت، بالإضافة إلى السماح بأكل الأسماك، والبعض ينذرون صوما بالماء والملح أى بدون زيت، ويصوم البعض أيضا عن السمك ويكون ذلك نذرا، ويكون مثل صوم الرسل وصوم الميلاد.
إجراءات الاحتفال
وحول الاحتفال بصوم السيدة مريم العذراء فى7 أغسطس المقبل، أشار القمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، إلى أن كل كنيسة لها صلاحية ترتيب أمورها وفقا لظروفها في الاحتفال بصوم العذراء مريم، وفى المقابل لم تتضح الترتيبات بعد، ومتوقع أن يكون هناك شكل احتفالى منحصر فى القداسات والصلوات والعظات، وذلك مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا.
أعياد قديسيات أخرى
ويوافق فى شهر مسرى أيضا أعياد قديسات أخريات مثل القديسة بائيسة والذى يوافق 2 مسرى ويوم 8 أغسطس، والقديسة يوليطة يوم 6 مسرى الموافق يوم 12 أغسطس، والقديسة مارينا يوافق يوم 15 مسرى ويوم 21 أغسطس بل أثناء صوم العذراء أيضًا نحتفل بعيد التجلى المجيد يوم 13 مسرى 19 أغسطس.
وفى نفس الشهر (7 مسرى: 13 أغسطس) يوجد تذكار بشارة الملاك جبرائيل للقديس يواقيم بميلاد مريم البتول.
أعياد السيدة مريم العذراء
ويوافق احتفال السيدة مريم العذراء يوم 7 مسرى في التقويم القبطى ويوم 13 أغسطس في التقويم الميلادى، حيث بشر ملاك الرب أباها يواقيم بميلادها، ففرح بذلك هو وأمها حنة.
وتعيد الكنيسة لعيد ميلاد السيدة مريم العذراء أول بشنس (الموافق يوم 9 مايو تقريبًا)، وفى يوم 3 كيهك في التقويم القبطى تعيد الكنيسة عيد دخول الهيكل الموافق يوم 13 ديسمبر تقريبًا، وهو اليوم الذى دخلت فيه لتتعَّبد فى الهيكل فى الدار المخصصة للعذارى، ويوافق عيد مجيئها مصر ومعها السيد المسيح ويوسف النجار، يوم 24 بشنس (الموافق يوم 1 يونيو تقريبًا).
ويأتي عيد رحيل السيدة مريم العذراء يوم 21 طوبة (الموافق يوم 30 يناير تقريبًا)، وتذكر فيه الكنيسة أيضًا المعجزات التى تمت فى ذلك اليوم، وكان حولها الآباء الرسل ما عدا القديس توما الذى كان وقتذاك يبشر فى الهند.
ويوافق العيد الشهرى للسيدة مريم العذراء يوم 21 من كل شهر قبطى، وهو تذكارًا لرحيلها فى 21 طوبة الموافق يوم 30 يناير تقريبًا، وعيد صعود جسدها إلى السماء تعيد له الكنيسة يوم 16 مسرى، الذي يوافق 22 من أغسطس، ويسبقه صوم العذراء (15 يومًا).
ويأتى عيد معجزتها يوم 21 بؤونة (الموافق يوم 28 يونيو تقريبًا). ونذكر فيه معجزتها في حلّ أسر القديس متياس ومن معه بحلّ الحديد الذي قيدوا به، وتعيد أيضًا لبناء أول كنيسة على أسمها فى فليبى.
وكل هذه الأعياد لها في طقس الكنيسة ألحان خاصة وذكصولجيات، تشمل فى طياتها الكثير من النبوءات والرموز الخاصة بها في العهد القديم.