وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمر صحفي في طهران “الأنباء التي نسمعها من بانشير مقلقة (…) ندين هجوم ليلة أمس على هذه المنطقة بشدة”، وفق “فرانس برس”.
والتزمت طهران منذ سيطرة طالبان على أفغانستان الحذر في مواقفها، ولم تنتقد الحركة المتشدة.
وأضاف خطيب زاده أن “الشعب الأفغاني شعب غيور جدا يسعى للاستقلال، وبالتالي فإن أي تدخل اجنبي في هذا البلد مرفوض”، معتبرا أن “قضية بانشير يجب ان تحل سياسيا وعن طريق الوساطات، ولا ينبغي لأحد ان يدع الأمور تنتهي بتقابل الأخوة”.
وأكد خطيب زاده أيضا أنه “على حركة طالبان ان تفي بتعهداتها”.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إن طهران “تبذل أقصى المساعي لإنهاء معاناة الشعب الأفغاني وتشكيل حكومة تضم جميع الأطراف”، داعيا إلى “عدم تجاوز الخطوط الحمراء”.
أخبار ذت صلة
إجلاء كبير للقوات الأميركية من أفغانستان
من الصين إلى إيران.. تحركات سريعة لاستغلال “فوضى” أفغانستان
تدفقت حشود تسعى للفرار من أفغانستان على حدود البلاد
عقب إغلاق المطار.. أفغان يهرعون نحو الحدود مع باكستان وإيران
أحمد مسعود
أحمد مسعود يضع شرطا لوقف قتال طالبان.. والانسحاب من السياسة
ذبيح الله مجاهد أحد قيادات طالبان والمتحدث باسم الحركة
طالبان الجديدة.. هل تنقل نموذج حكم “ملالي إيران” لأفغانستان؟
كما حض خطيب زاده “المنظمات الدولية ودول المنطقة على المساهمة في اقرار السلام والاستقرار في افغانستان”.
وأعلنت حركة طالبان الاثنين “السيطرة الكاملة” على وادي بانشير حيث تشكلت مقاومة ضدها منذ سيطرتها على الحكم في أفغانستان منتصف أغسطس.
ويقع وادي بانشير الوعر والذي يصعب الوصول إليه، على بعد 80 كيلومترا عن كابول، وكان آخر معقل للمعارضة المسلحة ضد طالبان التي سيطرت على الحكم في 15أغسطس. وبعد أسبوعين، غادرت آخر القوات الأجنبية البلاد.
واتهمت الحكومة التي أطاحتها طالبان، مرارا، باكستان الجارة المشتركة لإيران وأفغانستان، بدعم الحركة المتشددة.
وكانت علاقات إيران بحركة طالبان مضطربة ولم تعترف طهران أبدا بحركة طالبان خلال الفترة الأولى التي حكمت فيها أفغانستان بين عامي 1996 و2001، واعترى التوتر حينها العلاقات بين الجانبين.
لكن يبدو أن إيران تسعى منذ أشهر للتقارب مع طالبان.