تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول مدى واقعية إشراك سوريا في مشروع مد الغاز المصري إلى لبنان عبر أراضيها.
وجاء في المقال: وافقت السلطات السورية على مساعدة لبنان في تنفيذ مشروع طموح طويل الأمد لتزويده بالغاز المصري عبر أراضي سوريا. تم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال محادثات حكومية، عقدت في نهاية الأسبوع في دمشق. ومن الغريب أن المبادرة نالت موافقة رسمية من الولايات المتحدة.
وجاء في تقرير حديث لمركز الأبحاث التركي “جسور”، أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها لإعطاء الضوء الأخضر لتوريد الغاز المصري إلى لبنان، الأمر الذي سيتحول حتماً إلى حافز مالي للقيادة السورية. مثل هذا الوضع، بحسب محللين أتراك، قد يقلل من اعتماد دمشق الرسمية على الدعم الإيراني، ويصب بالتالي في مصلحة الولايات المتحدة.
في المرحلة الأولى من المشروع، يُخطط لزيادة إمدادات الغاز المصري عبر خط الأنابيب إلى الأردن. ومن المثير للاهتمام، أن البنك الدولي سيشارك في المشروع وسوف يمول إصلاح واستبدال خطوط الكهرباء عالية الجهد من الأردن عبر الأراضي السورية إلى لبنان. بالإضافة إلى ذلك، في المرحلة الثانية من التنفيذ، سيتم إنشاء خط الأنابيب على نفقة البنك الدولي، بحسب تقرير مركز أبحاث “جسور” التركي.
وفي الصدد، قال الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط (MEI) بواشنطن، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف:
“إذا أخذنا في الاعتبار حقيقة أن هذا الأنبوب مرتبط بشكل وثيق بخطوط نقل الكهرباء، فيمكننا القول إن هذا مشروع غير قابل للتحقيق. إنه يبدو جميلاً، مثل، بناء سكة حديد من العراق إلى سوريا. لكن، على الأرجح، يعطي الأمريكيون الضوء الأخضر لمثل هذا المشروع، من خلال ثقتهم بأنه غير قابل للتحقيق على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت شبكة الأنابيب اللبنانية مدمرة منذ العام 2011 ولا شيء يعمل فيها، فحال السورية أسوأ منها. يجري بناء خطوط الكهرباء من قبل الإيرانيين. وسوف يتم ربط المشروع بأكمله بالبنية التحتية اللبنانية المدمرة، وكذلك البنية التحتية المدمرة بالكامل في سوريا”