لقد ساد الخراب بداخلي، ولا شئ سوى الخراب يملئ جعبت قلبي، حتى أصبحت لا أدري، أهو من يحيطني؟ أم أنني من اتشبث به حتى بات أسير قضبان صدري؟
فلم يجد ذلك الخراب من يحنو عليه ويحرر اسره من خلف قضباني!
ولكنني أعترف حقاً بأنني اعتدت عليه، وكيف لا أعتاده وهو جنيني الذي لن يملني ولن يتركني، مثل من خذلوني وافلتوا يداي، بعد وعدهم لي بالبقاء.
فهو حتى الآن وعلى مر الزمان، سيبقى الأوفى لي دائماً.
أما تلك التي كنت عليها بالماضي ذات قلب البستان، ملفتة الأنظار دوماً لا القلوب، ما هي إلا شخص مزيف مثل من رحلوا لاحقين بها، اما الآن فلن يلفت حالي سوى ذوى القلوب فقط، وليس اي قلب فحسب، بل القلب الذي تجرع مرارة الهجر والخذلان.
#الهجر_والخذلان#