وهذه السحب مجموعة من الغيوم الثابتة، تتشكل في الغالب في طبقة “التروبوسفير” في اتجاه عمودي مع الرياح، وقد تتخذ أحياناً سحب داكنة اللون متكونة في طبقة “الستراتوسفير”.
ومن هنا اطلق عليها اسم “السحب العدسية”.
وهناك ثلاث أنواع رئيسية من تلك السحب، وهم:
_سحب ركامية طبقية على شكل عدسي.
_سحب سمحاقية ركامية على شكل عدسي.
_سحب ركامية متوسطة على شكل عدسي.
وعادة ما تتشكل تلك السحب بسبب الحواجز التضاريسية، عندما يواجه الهواء أثناء انتقاله على طول سطح الأرض بعض العوائق والتضاريس الطبيعية للأرض (مثل: المرتفعات؛ كالجبال والتلال).
او التضاريس الاصطناعية (مثل: المباني المرتفعة؛ كناطحات السحاب والأبراج)
حيث تؤدي هذه العوائق إلى تعطيل حركة الهواء ليتحول إلى دوامات، لتنشأ مناطق اضطراب عند هذه العوائق.
وأيضاً عندما يتدفق الهواء الرطب المستقر فوق دوامة أكبر، مثل الدوامة التي تتسبب بها الجبال.
(أي أن السحب العدسية أو الغيوم العدسية تتشكل بفعل الرياح القوية وارتفاع نسبة الرطوبة).
ونظرًا لأن الغيوم العدسية لا تتشكل فوق التضاريس المنخفضة أو المسطحة، فربما لم يسبق لكثير من الناس رؤيتها من قبل ولا يعرفون بوجودها.
ومن المظاهر الجميلة التي قد تترافق مع الأشكال المذهلة للسحب العدسية هي ظهور بعض الألوان أحياناً على حافة الغيوم العدسية في ظاهرة ضوئية تسمى التقزح اللوني (قوس قزح).
ولتلك الغيوم خطر على الطائرات التي تعمل بالطاقة، لأنها تنبئ عن وجود اضطرابات في الرحلة.
ولكنها تساعد الطائرات الشراعية في الهواء المتحرك لأعلى عند الحافة الأمامية، حيث يسهل إلى حد ما التنبؤ بالموقع الدقيق للكتلة الهوائية الصاعدة من اتجاه السحب.
وغالبًا ما يكون “رفع الموجة” من هذا النوع سلسًا وقويًا للغاية ، ويتيح للطائرات الشراعية الارتفاع إلى ارتفاعات ملحوظة وإلى مسافات بعيدة.
#السحب_العدسية
#منة_الهلالي