تقع هذه الكنيسة بداخل أسوار البلدة القديمة “جلجلة” في القدس مكان الصخرة التي يعتقد المسيحيون أن النبي “عيسى” قد صلب عليها.
وتعد تلك الكنيسة من أقدس الكنائس المسيحية والأكثر أهمية في العالم المسيحي، حيث أنها تحتوي على القبر المقدس، قبر المسيح “عيسى” وفق المعتقدات المسيحية.
ويذكر في الكتاب المسيحي أن المكان كان يدعى سلفاً “بالجمجمة” بالآرامية “جلجلة”، ويقدم الاسم لنا تفسيرين؛ الأول: أن الموقع كان مكان لإعدام المجرمين وسمي “بالجمجمة” نظراً لاحتوائه على جماجم القتلى، والثاني: لأن التل يشبه شكل الجمجمة أو الرأس البشرية.
وعلى الجهة اليمنى من الكنيسة نجد “دير مار إبراهيم” للروم الأرثوذكس، وقد سمي بهذا الاسم تيمناً بالتقليد المسيحي الذي يقول بأن أبانا “إبراهيم” جاء إلى هذه الصخرة يقدم ابنه ذبيحة، لذا نجد بالكنسية مذبحاً وشجرة زيتون معلق على فروعها “كبش الفداء”.
وتروي بعض المصادر التاريخية أنه حينما دخل سيدنا عمر بن الخطاب أورشليم “القدس”، استقبله المسيحيون وعلى رأسهم البطريرك “صفرون يوس” الذي سلمه مفتاح القدس، ليعهد الخليفة الإسلامي على حماية حقوقهم ومعابدهم وحريتهم حسب خطبته التي قال فيها: “يا أهل إيليا لكم ما لنا وعليكم ما علينا”.
ثم دعاه البطريرك لزيارة كنيسة القيامة، فلبى دعوته، ولما حان وقت الصلاة، التفت إلى البطريرك وقال: أين أصلي؟ فأجابه البطريرك: في مكانك (اي في الكنيسة).
فقال عمر: ما كان لعمر أن يصلي في كنيسة القيامة فيأتي المسلمون من بعدي ويقولون هنا صلى عمر ويبنون عليه مسجداً.
وابتعد عنها ورمى بحجر وفرش عباءته وصلى، وجاء المسلمون من بعده وبنوا على ذلك المكان مسجداً يسمى بمسجد “عمر”.
#كنيسة_القيامة
#منة_الهلالي