تشير الدراسات العلمية إلى أن أسلافنا كانوا يجوبون الأرض منذ 6 ملايين سنة، إلا أنه ما يزال من الصعب تحديد أقدم موقع يحتوي على أدلة أثرية على وجود البشر.
ووفقا للعديد من العلماء ذوي الخبرة في علم الآثار وأنثروبولوجيا ما قبل التاريخ، لا يوجد إجماع في المجتمع العلمي لتحديد الموقع الأقدم في العالم.
اللوح الطيني Si.427
أسترالي يكتشف لوحا بابليا يُظهر استخدام الهندسة التطبيقية في تحديد الأراضي منذ أكثر من 3700 عام
ورغم الجدل المستمر، اتضح أن هناك موقعين، أحدهما في كينيا والآخر في إثيوبيا، ويعتبران من أبرز المرشحين للحصول على لقب أقدم المواقع الأثرية في العالم، وفقا لما يقارب اثني عشر باحثا، جميعهم من ذوي الخبرة في علم الآثار والأنثروبولوجيا في عصور ما قبل التاريخ، في تصريح لموقع “لايف ساينس”.
“لوميكوي 3”
وقال يوناتان سالا، المحاضر البارز في علم الآثار في جامعة كيب تاون في جنوب إفريقيا، إن الموقع الأول المرشح، المسمى “لوميكوي 3” (Lomekwi 3)، يحتوي على عظام أشباه البشر بالإضافة إلى القطع الأثرية الحجرية، ويقع على تل منخفض في غرب توركانا في كينيا.
وفي دراسة نُشرت في عام 2015 في مجلة Nature، أفاد الباحثون أنه من خلال تأريخ الرواسب، حيث عثر على القطع الأثرية، قدّروا عمر الموقع بنحو 3.3 مليون سنة.
وكتب فريق من العلماء في مقال بالمجلة، أن الاكتشافات “تمثل بداية جديدة للسجل الأثري المعروف”. ومن المحتمل أن الأدوات الحجرية المكتشفة وقع إنشاؤها بواسطة أسترالوبيثكس أفارينسيس، أحد أسلاف البشر المنقرض، والذي ازدهر في المنطقة في ذلك الوقت.