رجح البنتاغون أن روسيا قد تشكل على المدى القصير أخطر مشكلة أمنية تواجهها الولايات المتحدة وأوروبا في المجال العسكري.
وذكر نائب وزير الدفاع الأمريكي للشؤون السياسية، كولين كال، خلال مشاركته بواسطة الفيديو في “مؤتمر البلطيق العسكري” الذي انعقد في ليتوانيا، أن الصين ربما تشكل خطرا أساسيا على الولايات المتحدة، غير أن روسيا قد تشكل مشكلة أكبر على المدى القصير.
وقال، حسب نص تصريحاته المنشور على موقع وزارة الدفاع الأمريكية: “في السنوات القادمة، قد تشكل روسيا بالفعل أكبر تحد أمني تواجهه الولايات المتحدة، وبالتأكيد أوروبا، في المجال العسكري”.
ووصف المسؤول الأمريكي روسيا بأنها “خصم يزداد حزما في سعيه الثابت إلى تعزيز نفوذه في العالم وأداء دور مزعزع على الصعيد الدولي، بما في ذلك من خلال محاولات لتقسيم بلدان الغرب”.
وتابع أن “سلوك روسيا في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، وفي المجال السيبراني، يشكل تحديا خطيرا بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها”، متهما موسكو بـ”تقويض الشفافية والقابلية للتنبؤ، واستخدام القوة العسكرية لتحقيق أهدافها، ودعم جماعات تعمل بالوكالة من أجل زرع الفوضى والشكوك ونسف النظام العالمي المبني على القواعد من خلال أنشطة سيبرانية ودولية”، بالإضافة إلى “خرق روسيا سيادة جيرانها ووحدة أراضيها”.
وصرح كال بأن الولايات المتحدة “ستتعامل مع روسيا من موقف القوة الجماعية”، مشددا على أن القوات الأمريكية المنتشرة في أوروبا “تبقى قوية وجاهزة ومرنة وتقدم ردعا راسخا وفعالا”.
وتابع: “نعمل في الناتو مع حلفائنا وشركائنا للتأكد من الاستعداد العسكري لتعزيز وسائل ردع قتالي راسخة في كافة أنحاء المجتمع العابر للأطلسي”.
ورفضت روسيا مرارا وتكرارا الاتهامات الغربية بشأن سلوكها، محذرة من تموضع حلف الناتو عند حدودها.