تعد «الطعمية» أحد أشهر الأكلات الشعبية في مصر التى يمتد تاريخها إلى عصر الفراعنة حتى أن البعض أطلق عليها «كباب الغلابة» نظرًا لطعهما اللذيذ وسعرها المنخفض
وهي غالبا ما ترافق الفول المدمس على مائدة إفطار المصريين، وربما تتسسلل إلى مائدة الغداء أو العشاء أو سحور رمضان نظرا لحب المصريين لهذه الأكلة الشعبية، حتى إنه لا يكاد يخلو شارع أو حارة مصرية من مطعم فول وطعمية، وحديثا أطلق عليها أبناء الطبقات الراقية «جرين برجر»، ويسميها أهالي الإسكندرية ” فلافل”.
الطعمية منتشرة في دول كثيرة منها مصر والبرازيل وأمريكا واليونان حيث يطلق عليها اسم «بلبال» وتعني الشيء المستدير في اللغة الفارسية، كما دخلت السودان بنفس الاسم المصري “طعمية” وهي تصغير لكلمة «طعام»، وتسمي الباجية في اليمن.
تاريخ الطعمية المصرية
أول من أعد الطعمية هم الفراعنة، بعد تناولهم للفول في صورته الأولي، حيث ظهرت الطعمية علي نقوش المقابر في وادي الملوك معها، وهي مصنوعة من مدشوش الفول والخضروات،
ومع مرور الزمن تفنن المصريون في إضافة البيض والطماطم والشطة.
مزاعم علي أصل الطعمية
مع انتشار الطعمية المصرية حاول البعض نسبها إليهم مثل سوريا ولبنان وفلسطين والعراق واليمن، فالسوريون مُصرون علي أنها أكلة شامية منذ 4 آلاف سنة وأساسها الحمص والخضروات وليس الفول، والفلسطينيون واليمنيون والعراقيون يدعون أن الفلافل تعود أصولها لهم وتقلي في زيت زيتون، وأنها نشأت في أرض ما بين نهرين واللبنانيين صنعوها من الحمص و الفول معا.
لمن تنسب فكرة الطعمية؟
الفلافل في الأصل هي كلمة قبطية ( فا , لا , فل) تعني ذات الفول الكثير وهذا جزء من إثبات مصرية الطعمية، ويثبت أن صناعتها من الفول وليس الحمص كما يصنعها الشوام.
وشهد مؤرخو الغذاء أن الفلافل أصلها مصري، حيث يرى أستاذ التاريخ ومؤرخ الغذاء الشهير «كين ألبالا» أن الفلافل مصرية.
وأشار إلى العثور علي جداريات في مقابر ترجع إلي الأسرة الثانية عشرة الفرعونية بها صور طهاة يصنعون الفلافل.
طريقة عمل الطعمية المصري في المنزل مثل أشهر المطاعم :
– تحضير كمية من الفول المدشوش بعد أن نتركه ليلة كاملة في الماء
– إعداد الخضروات مثل الشبت والكسبرة
– حبتان كبيرتان بصل
– عشرة فصوص ثوم.
– نصف كأس من البقدونس.
– نصف معلقة كبيرة من الباكينغ صودا.
– كأسان من الزيت النباتي، و الملح حسب الرغبة تمهيد للقلي.
ونضع كل هذه المكونات و نفرمها جيداً حتي نحصل علي عجينة، ثم نتركها مدة لا تقل عن ساعة، ونشكل الأقراص بالمعلقة و نرش القليل من السمسم علي حبات الفلافل، و نضع حبات الفلافل في الزيت النباتي السخن، و نستمر بتقليبها حتي تصبح ذهبية اللون و نخرجها من الزيت لنضعها علي الأوراق المخصصة بإمتصاص الزيت ، ثم نقدمها و عادة ما نأكها بجانب الفول و البطاطس المقلية، وبجانبها السلطة والمخلل حسب الرغبة.
طريقة عمل الفلافل السوري :
تتكون من كيلو من الحمص المنقوع، حزمة من البقدونس الطازج، 4 فصوص ثوم مفروم ناعما، ملعقة كبيرة من الكمون المطحون، ملعقة كبيرة من ملح الطعام، ملعقة كبيرة من الكزبرة المطحونة، ملعقة كبيرة من بيكربونات الصوديوم، كمية من الزيت النباتي للقلي, نضع كلا من الحمص و البقدونس في الخلاط الكهربائي، و يتم خلط المكونات حتي نحصل علي عجينة ناعمة، يوضع الحمص المطحون في وعاء و يتم إضافة الكزبرة، و الملح، والكمون، والثوم، و بيكربونات الصوديوم، و نخلط المزيج ثم يتم تشكيل الفلافل إلي كرات متساوية الحجم و يتم وضعها علي النار داخل المقلاة الممتلئة بالزيت السخن، حتي نحصل علي الون الذهبي ثم توضع في طبق التقديم.
الأضرار الصحية الناتجة عن تناول الطعمية بشكل دائم و بكميات كبيرة :
تسبب الطعمية المقلية في تناولها بكميات كبيرة واستهلاك الزيت المقلي لأكثر من مرة في أمراض عدة منها :
السمنة
حيث إن ساندوتش الطعمية فيه 300 سعر حراري في حال استهلاك 4 ساندويتشات يوميا حوالي 1200 سعر و الإنسان يحتاج 2000 سعر فقط في اليوم، ولأنها مليئة بالدهون فقد تؤدي إلي تصلب الشرايين والشعور الدائم بالتلبك المعوي، و ينصح أساتذة التغذية بساندويتشين كحد أقصي في اليوم.