كتب ألكسندر سيتنيكوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول لعبة كبيرة تقوم بها تركيا “العثمانية الجديدة” ضد روسيا.
وجاء في المقال: في الرابع عشر من سبتمبر، أصيب عشاق الاستجمام الروس في تركيا بمرارة. يبقى الطريق مفتوحا فقط أمام الذين تم تطعيمهم بـ سبوتنيك V”، واللقاحات الأخرى “المصنوعة في روسيا” لا تعترف بها أنقرة. كما تم إغلاق الطريق أمام “سبوتنيك لايت”، الأمر الذي شكل صدمة لكثير من مواطنينا.
التزمت تركيا طوال الصيف بقاعدة “إذا كنت تخاف من كوفيد، فلن تحصل على المال”، فلماذا الآن على أصحاب الفنادق تقبل الخسارة؟
تعيد أنقرة الآن التفكير في جميع السياسات الدولية، وترتبط هذه العمليات بهزيمة أرمينيا (ومن ورائها روسيا كما يقال) في قره باغ، وهزيمة الولايات المتحدة في أفغانستان. تخطط أنقرة لترسيخ مكانتها كقوة ذات سيادة مع منطقة نفوذ خاصة بها، تغطي مناطق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
حول ذلك، كتب الباحث في القانون الدولي والمتخصص في الشؤون التركية بالجامعة الفدرالية في ريو دي جانيرو، لوكاس ليروس: “في هذه اللعبة، يمكن للولايات المتحدة وروسيا وحتى الصين أن يكونوا إمّا حلفاء أو أعداء، اعتمادا على الوضع. لكن تركيا تلعب لنفسها. وبهذا المعنى، روسيا وتركيا عدوان فيما يتعلق بآسيا الوسطى”.
الوضع كالتالي: موسكو بلا شك هي الراعي الاقتصادي لأنظمة آسيا الوسطى في منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي، لكن أنقرة تستثمر بكثافة في القوة الناعمة والصناعة الثقافية، وتقوم ببناء المدارس التركية في جميع أنحاء آسيا الوسطى. حتى بالعين المجردة، يمكن رؤية مدى تعاظم قوة المجلس التركي في السنوات الأخيرة، حيث أصبح منظمة قوية لها أجندتها الخاصة، معادية بشكل لا لبس فيه لروسيا.
يبدو أن المتجر سيغلق قريبا. بالطبع، لا مال فائضا عن الحاجة. ولكن في المجلس التركي، يعبر الأذربيجانيون والكازاخيون الأتراك عن استيائهم من المعايير المزدوجة، على غرار “لا يمكن أن تكون نصف حامل” عندما يتعلق الأمر بالإمبراطورية العثمانية الجديدة. وأردوغان يدرك جيدا خطورة هذه اللوم على سياسته.