كشف جهاز المخابرات الإثيوبية أنه “لعب دورا” في عملية الملء الثاني لسد النهضة الكبير المثير لأزمة في العلاقات مع مصر السودان، متحدثا عن إحباطه تهديدات لأمن إثيوبيا.
خبير مصري: حجز 75 مليار متر مكعب من المياه خلف سد النهضة ليس بالأمر الهين
وقال جهاز الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي، في بيان نقلته “وكالة الأنباء الإثيوبية” الرسمية، إنه “حقق إنجازات جديرة بالثناء في السنة المالية الإثيوبية المنتهية، لا سيما في تجنب تهديدات الأمن القومي على سيادة البلاد ووحدتها”.
وأضاف، متحدثا عن نتائج أدائه، أنه “نجح في حماية الأمن القومي للبلاد من خلال اتخاذ تدابير استباقية لإحباط التهديدات”.
وقال المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، تيميسجين تيرونه ، خلال اجتماع التقييم، إن هذه المؤسسة كانت قادرة أيضا على “التصدي لتهديدات الأمن القومي الهادفة إلى تفكيك وحدة البلاد”.
وأشار إلى أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني “لعب دوره في استكمال الجولة الثانية بنجاح لملء سد النهضة”.
وذكر أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني نفذ “أنشطة فعالة بالتعاون مع مؤسسات أخرى في البلاد من أجل إجراء الانتخابات العامة السادسة بشكل سلمي، بما في ذلك عمليات ما قبل الانتخابات ويوم الانتخابات وما بعد الانتخابات”.
وقال تيميسجين إن الجهاز “لعب دورا مهما خلال عملية إنفاذ القانون في ولاية تيغراي من خلال الوفاء بمسؤولياته”، مضيفا أنه “يلعب أيضا دورا مهما في التعامل مع الأعمال الاستفزازية المستمرة لجبهة تحرير تيغراي في الجزء الشمالي من البلاد”.
وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ 10 سنوات دون تحقيق أي نجاح حول حل قضية سد النهضة الإثيوبي، الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار وقد يكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات، بينما تصاعد التوتر حول في الأشهر الماضية بعد بدء أديس أبابا تشغيل المنشأة.
وتعلق إثيوبيا آمالها في التنمية وتوليد الطاقة على سد النهضة، في حين يشعر السودان بالقلق بشأن تدفق المياه إلى سدوده وتخشى مصر من أن يؤثر على إمداداتها من المياه.
وتستمر حالة المأزق في تسوية الأزمة تزامنا مع مخاوف من نشوب مواجهة عسكرية بين الأطراف بسبب السد.
المصدر: “وكالة الأنباء الإثيوبية” + وكالات