«المتاجره مع الله» لقب أطلقه أهالى قرية دلهمو بمركز أشمون، فى محافظة المنوفية، على الحاج عبدالحليم سالم، ابن القرية البار الذى قرر التبرع بما يملكه من أراضٍ تقدر بـ٣٠ فدانًا وتسخيرها لإنشاء مستشفى ومعاهد أزهرية ابتدائية وإعدادية وثانوية، ومدرسة، ومسجد. وقال عبدالحليم سالم: «أتمنى أنا ألقى ربى وأنا مطمئن، لم يرزقنى الله بأبناء، فقررت أنا وزوجتى أن نسلك طريق الخير وأن نعتبر جميع أبناء القرية أبناء لنا، وأن نعفيهم من مشقة الخروج من القرية للدراسة أو العلاج». وأضاف: «المال مواز لنعمة الأطفال، وهما فى النهاية اختبار من الله تعالى لعباده فى حسن التصرف، ولذلك اخترت أن يكون المال شفيعًا لى ولزوجتى عند لقاء الله». ولا يتوقف عطاء «سالم» عند التبرع بالأرض، لكنه يتواصل مع المسئولين ويتردد على المصالح الحكومية لمتابعة الإجراءات لتسريع وتيرة العمل. اشتهر اسم الرجل بين موظفى المكاتب الحكومية بمختلف القطاعات لكثرة تردده عليهم، من أجل إنهاء إجراءات تتعلق بأعمال الخير أو مساعدة الآخرين، لدرجة أن المواطنين باتوا يلجأون إليه لإنهاء أى معاملات متعثرة نظرًا لثقة الموظفين فيه.