أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما أمس أن الوقت حال لتطبيق “حل نهائي ومستدام” للنزاع في سوريا، وخاصة في محافظة إدلب.
ووصف أردوغان اليوم الخميس، في تصريحات صحفية أدلى بها على متن طائرته أثناء عودته إلى وطنه، محادثاته مع بوتين في مدينة سوتشي الروسية أمس بأنها كانت “صريحة ومثمرة”، مضيفا: “بحثنا أن الوقت حال لتطبيق حل نهائي ومستدام في سوريا، وبالدرجة الأولى في إدلب، وحددنا خارطة طريق سيعتمد عليها وزراؤنا للدفاع والخارجية”.
وأعرب الرئيس التركي عن التزام أنقرة الثابت بكافة الاتفاقات المبرمة مع روسيا بشأن سوريا، مشددا على أنه “لا عودة عن ذلك”.
وأشار أردوغان إلى أنه ذكّر بوتين بوجود مكتب لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية (التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا) في موسكو، مبديا استعداد تركيا لتعزيز التضامن مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال، في إشارة إلى “حزب العمال الكرتسداتي” و”وحدات حماية الشعب”: “يجب تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع روسيا بشأن إنهاء وجود تنظيم “بي كا كا/ي ب ك” الإرهابي سوريا”.
ولفت الرئيس التركي إلى أن أكثر من مليون شخص، منهم 400 ألف في إدلب، عادوا إلى ديارهم، مؤكدا أن أنقرة تعمل بلا توقف بغية ضمان العودة الآمنة للسوريين الذين تستضيفهم تركيا.
في الوقت نفسه، وجه أردوغان انتقادات شديدة اللهجة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لما تقدمه من الدعم إلى “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية، وقال: “على الولايات المتحدة مغادرة هذا المكان وتركه للشعب السوري عاجلا أم آجلا”.
ووصف الرئيس التركي منسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، بريد ماكغورك، بأنه “يعد بمثابة مدير الإرهابيين” و”يتجول بحرية مع التنظيمات الإرهابية”، محذرا من أن اتصالات هذا المسؤول مع الجماعات التي تعتبرها تركيا إرهابية تستدعي قلق أنقرة.
وأكد أردوغان أنه قد يعقد لقاء مع بايدن على هامش قمة مجموعة العشرين القادمة في روما، وربما سيعقد لقاء آخر بينهما على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 حول تغيرات المناخ الذي سينظم في مدينة غلاسكو الاسكتلندية في نوفمبر، مشيرا إلى أن ذلك “يعني أن ثمة خطوات مبشرة يتم اتخاذها”