(كتبت/ منة الهلالي
البالغة من العمر إحدى عشر عامًا.
يا أبي لقد قولت أنك لا تضحي من أجلي، واليوم فقط؛ أدركت بأنك أخذت عني كل المسؤوليات.
كنت تخاف علي أكتر من نفسك، لتأخذني في حضنك الدافئ
بعيدًا عن العالم الخارجي.
أخذت عني كل شيء، وكنت لا تستطيع التحمل؛ ومع ذلك لم تشعرني بأي شيء!
أبي أنت درع حمايتي، لو تركني العالم لن تتركني.
والآن تركتني يا أبي!
فلماذا تركتني؟!
من دونك لم يعد للحياة قيمة، فقد أتعبتني الحياة كثيرًا.
أتمني فقط لو ثانية من أيامنا التي كنا نقضيها سويًا؛ ولكن لم أقدر قيمتها إلا حين خسرتُكَ.
وها أنا الآن أمام قبرك حزينةً علي فراقك؛ ولا تعلم كم أنا حزينة على إبتعادك عني.
فقد انطفئت روحي يا أبي.
أتمنى أن تعود وتقول إنها كذبة!
#يا_أبي