كتبت_ منة الهلالي:
جزيرة منعزلة، خطرة على أي شخص يحاول الإقتراب منها؛ وهي جزيرة إيلا دي كيمادا جراندي، الشهيرة بجزيرة الأفاعي.
حيث لا يسكنها سوى الأفاعي والثعابين السامة، التي لا تتواجد سوى بهذه المنطقة فقط دون غيرها.
هذه الجزيرة المريبة والفريدة من نوعها؛ إحدى الجزر الواقعة على بعد 33كم من سواحل مدينة سان باولو التابعة لدولة البرازيل كما قال براين فراي عالم الأحياء الأسترالي، وتبلغ مساحتها نحو 110 فدان.
تُحظر زيارتها على العامة والسائحين، فقط يُسمح بزيارتها للعلماء والباحثين بعد الحصول على تصريح رسمي؛ فهي أخطر المناطق الطبيعية حول العالم، باحتوائها على ما يقرب من 4000 نوع من الثعابين والأفاعي القاتلة، حيث يمكن العثور على ثعبان واحد في كل متر مربع.
وتعد من أقوى وأندر الأفاعي الموجودة بها؛ أفعى رأس الرُمح الذهبية، التي تصل درجة سمها إلى 5 أضعاف أو أكثر من أي ثعبان على وجه الكرة الأرضية، أي يمكنها إذابة اللحم البشري، ويستهدفها الصيادون من أجل بيعها في الأسواق السوداء بمبلغ قد يصل إلى30 ألف دولار.
وحسب ما تبين في الدراسات الجيولوجية؛ أن تلك الجزيرة كانت منذ ما يقرب من 11 ألف سنة جزءًا متصلًا من أراضي البرازيل، قد دلف إليها الأفاعي والثعابين وعلى رأسهم الأفعي الذهبية.
ولأسباب جيولوجية أيضًا انفصلت هذه الجزيرة عن باقي المناطق الأخرى، فبقت الثعابين فيها ولم تغادرها مع وجود القليل من الموارد الغذائية لهم كبعض الطيور؛ مما تسبب في هياج هذه الثعابين لتقضي على العديد من الأشخاص، دون أن يستطيع أحد الوصول إلى جثثهم.
لتقوم القوات البحرية البرازيلية ببناء منارة على هذه الجزيرة سنة 1909، من أجل تنبيه كل من يقترب منها.
وقد ذكر أنه كان هناك أسرة مسؤولة عن تشغيل المنارة قبل أن يلقوا نحبهم من قِبل هذه الثعابين.
وذكر أيضًا في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن هذه الجزيرة تدور حولها العديد من الأساطير؛ كدفن القراصنة لكنز ثمين في هذا المكان، لذا عينوا الثعابين والأفاعي السامة لحراسته.
وختامًا فإننا يجب أن نتذكر جيدًا أن الله خلق الكائنات الحية بتوازن عجيب ومثير.
فكما أن لهذه المخلوقات وأقصد هنا الأفاعي والثعابين مقدرة على إيذاء الناس، إلا أن لهم فوائد عديدة أيضًا تستفيد منها البشرية؛ كاستخراج الأدوية من مصلها، وصناعة الحلىٰ والأحزمة وبعض الحقائب من جلودها، وسبحان من خلق هذا وذاك.
#رعب_حول_العالم
#منة_الهلالي