تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول قلق قطر من مماطلة الولايات المتحدة في تزويدها بطائرات مسيرة، متسائلا عما إذا كانت ستلجأ إلى روسيا لاقتنائها.
وجاء في المقال: تشعر السلطات القطرية بخيبة أمل من مماطلة إدارة الرئيس جوزيف بايدن في النظر بطلب تزويد الإمارة بطائرات MQ-9B Predator المسيرة. فعلى الرغم من حقيقة أن الإمارة قدمت للجانب الأمريكي مساعدة دبلوماسية، بل وتقنية أثناء الانسحاب من أفغانستان، كما دعمت بانتظام عمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية في الشرق الأوسط، فإنها لا تزال منذ عام تنتظر الموافقة على طلبها.
ينشأ شعور غير مريح أيضا من كون الإدارة الرئاسية الأمريكية لبت طلبات مماثلة من حلفاء آخرين، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة.
أسست القيادة القطرية لرغبتها في الحصول على MQ-9B Predator UAV بحاجتها إلى مراقبة الوضع في حقول الغاز الخاصة بها. بالإضافة إلى ذلك، أشارت الدوحة إلى أن الإمارة ستستضيف العام المقبل كأس العالم، الأمر الذي يتطلب، بحسب السلطات المحلية، يقظة خاصة. فمن شأن الدرونات أن تزيد من قدرات البلاد الاستخباراتية. وبحسب الرئيس السابق للقيادة المركزية الأمريكية جوزيف فوتيل كان بإمكان أمريكا، من خلال هذه الصفقة الحفاظ على النفوذ السياسي في المنطقة.
وفي الصدد، قال الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن (MEI) وخبير مجلس الشؤون الدولية الروسي أنطون مارداسوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “يثير التأخير في النظر في عقد توريد الطائرات المسيرة إلى الجانب القطري التساؤل عما إذا كان هذا الحليف العربي للولايات المتحدة يرغب في التقدم بطلب لشراء منتجات دفاعية مشابهة من الشركة الروسية المصنعة لها. على الرغم من الحملة التسويقية النشطة إلى حد ما من جانب روسيا للترويج لطائراتها المسيرة في السوق، فبالكاد يمكن توقع اهتمام نشط من قطر بها”.