(منة الله عرفه)
في بعض الأحيان نشعر بأننا قد أصبحنا على شفير منحدر هاوية الجنون.
الجميع مر بتلك المرحلة المروعة، حتى أنا. ولم أسلم من أن؛ يلقبني من حولي باسم مريضة نفسية. الكلمتان اللتان صداهما يتردد بأذني حتى الآن.
وللعجيب أني؛ لم أغضب، ولم أعترض حتى!
بل ربما أني لم أتأثر بهاتان الكلمتان على الإطلاق؛ فمؤخرًا قد اقتنعت أن المرض النفسي هو؛ التعافي من شوائب الحياة. تلك الشوائب التي لو لطخت جزء منا؛ ما كنا لنصل إلى هذه الحالة المذرية. ولم نكن لنتساءل؟ بمن العيب؟ هل هو من الحياة؟ أم منا نحن؟ لأننا لم نناسبها بنقاء روحنا المفرط. لذا؛ ما علينا سوى محاولة التعايش في سلام فقط، والسلام يأتي من اللامبالاة؛ فلولا فنها لهلكنا.