تظاهر مشجعو كرة القدم من مجتمع الميم في برايتون خارج ملعب أميكس الذي احتضن مباراة فريقهم ضد نيوكاسل السبت دعما لمثلي سعودي مسجون بالسعودية بعد نشره صورة على وسائل التواصل الاجتماعي
بعد غياب ثمانية أشهر.. جماهير بعض الأندية الانجليزية تعود إلى المدرجات
وسجن الشاب سهيل الجميل البالغ من العمر 25 عاما منذ عامين لنشره صورة على وسائل التواصل الاجتماعي له بدون قميص ويرتدي سروالا قصيرا بطبعة جلد الفهد.
وقال المؤثر المثلي الشهير في وقت سابق، والذي لديه 170 ألف متابع على “تويتر”، إنه اتهم لاحقا بمشاركة صور عارية على الإنترنت ويواجه ثلاث سنوات خلف القضبان، حسب تقرير من موقع “بينك نيوز”.
وقال التقرير، إن احتجاج مجموعة من جماهير برايتون تمثل المثليين، يأتي دعما لسهيل جميل، الذي سجن قبل عامين بسبب صورة له.
وتأتي المظاهرة في أعقاب احتجاج من قبل مشجعي كريستال بالاس في آخر مباراة خارج أرضها لنيوكاسل قبل أسبوعين، بعد استحواذ المملكة العربية السعودية على نيوكاسل بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، حسب التقرير.
وكشف التقرير عن ستيوارت ماثيوز، المتحدث باسم مجموعة برايتون للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية قوله عن قضية سهيل “هذا واقع نظام قاسي عازم على قمع جميع أشكال حرية التعبير بغض النظر عن العرق أو العقيدة أو اللون أو الميول الجنسي”.
وكتب مشجع آخر على “تويتر” مخاطبا مسؤولي نيوكاسل: “إذا كانت كرة القدم للجميع لماذا لا تسألوا الملاك الجدد لنيوكاسل، ومنهم ستة وزراء وولي العهد السعودي عن مثلي سعودي مسجون بسبب صورة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وحسب التقرير، “تم تمويل عملية الاستحواذ على نيوكاسل يونايتد الشهر الماضي بنسبة 80 في المئة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان”. وتقاسم مستثمرون آخرون الحصة المتبقية.
وقال ماثيوز، المتحدث باسم مجموعة برايتون للمثليات: “لا أوافق على أن الدوري الإنكليزي الممتاز يضع المال قبل مبادئه”.
وتزايدت الانتقادات لاستحواذ السعودية على نيوكاسل الشهر الماضي، وكانت جماهير كريستال بالاس، هاجمت بدورها، الشهر الماضي، رابطة الدوري الإنكليزي، لسماحها بالاستحواذ السعودي على نيوكاسل يونايتد، عبر لافتة تشير إلى انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.
وفي هذا السياق، قال فيليكس جاكينز، رئيس الحملات في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، في حديثه قبل مباراة السبت: “كرة القدم لها مشاكلها الخاصة مع العنصرية وخطاب الكراهية الأخرى، لكن المشجعين لديهم الحق الكامل في التعبير عن مخاوفهم بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية” حسب التقرير.