خاطرة لم أتخيل
كتبت_ منة الهلالي:-
لم أتخيل
بقلم/ فرح عاطف إبراهيم
لم أتخيل يومََا أن تخيب كل ظنونى فيكَ، وأن تتلاشى كل أحلامى التي بنيتها عليكَ، أحببتك في الظلمات وحدي، حينها شعرت أنك روحي، وعند رحيلك لم أكن متفاجأه، لأنك لست أول من يرحل عن حياتي وقتها، وقلت لعينى بأن تكفَ دموعها ، فهى على من تبكي!؟ إنه لن يروى يومََا مدمعى، ووعدت نفسى بأن أغلق قلبى بالسحر الأسودِ، وأن أعيش حياتى من جديدِ، يومََا كنت حقََا مخطئه، لأننى أحببت شخصََا مثلَكَ، لم أرَ قطْ في حياتى أبََا يرحل عن إبنته، قل لماذا رحلت عني يا أبى؟ يوم وداعك كان يومََا أكثرَ من موجعٍ بالنسبة لى، فأنا شعرت حينها أني في الحياةِ وحدى أسيرُ، والدموع تجرى على خدى كالغديرْ، وقد غربت شمسى ولن تسطع مجددََا، وشعرت بالبرودةِ حين غابتْ، وتجمدت آهاتى في صدرى وكتمتها، وجفَّ حلقى من النداء والسير خلفك، كأنه لم يوجد في هذا الكون غيركَ!
من كان يدري بأنك سترحل عنى؟
من كان يعلم بأنك ستتركنى؟
من كان يعلم بأن قلبي ستسحقه؟
أأنت الآن من بعدىفي عَيشِِ هَنى؟
أأنت الآن بالتفكير تَذْكُرُنى؟
والله لأدعونَّ عليك، ومنك أشتكي، وأقَول مظلومَةٌ وأنت مَن ظلمنى!
ومن كل قلبى لك أتمنى أن تُبتَلى بِمثلِ ما بى، مثلما سابقََا أبليْتَني!
حسبي الله على الهوى فإنه خداع!
حسبي الله على الهوى فإنه كذاب!
وحسبي الله عليك لأنك لم تَفي بكل ما كان بيننا من عهود!
وترى إذ العمر من أمامنا يفوت!
ألم يكن لك قلبََا عندما رأيت دمع على خدي يسيل؟
لماذا بعدما رأيت دموعى أخذت عكس إتجاهي تسير؟
عاهدت نفسي ألا أنساك، وقد أردت نسيان ذاك العهدِ، وكيف أنساه وفيه إسمك؟ وشكلك؟ وإبتسامتك؟ وطريقة حديثك؟
ولكني كنت أقوى من ذلك، فصممت على النسيان، وبالفعل قد نسيتك، وبدأت من جديد، بشعور لم أعرف وصفه ولكنه كان رائعََا بالتأكيد.
كنت أود لو لم ألقاك يومََا، كنت أود أن تموت، فسحقًا لكْ!
أشتم رائحة الزهور؛ فقد جاء الربيع ليمحي آثار قسوة الشتاء.