تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول أسباب موجة الاستقالات التي تعصف بالموساد.
وجاء في المقال: يواجه “الموساد” أزمة داخلية عميقة. تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن سلسلة من استقالات كبار الضباط احتجاجا على السياسات الجديدة لرئيس الوكالة ديفيد بارنيا، الذي تولى منصبه هذا العام فقط.
ويؤكد رونين بيرغمان، مؤلف الكتاب عن اغتيالات الموساد “قم وكن أول من يَقتل”، أن الفارق بين بارنيا وأسلافه مذهل. فهو مشحوذ لتنفيذ أعمال تخريبية ضد الشخصيات الرئيسية وأهداف العدو.
ومما ابتكره بارنيا كان سياسة التعامل مع الصحفيين. ففي حين كان بإمكان الوكالة في عهد كوهين إرسال إشارات حذرة إلى الخصوم من خلال تسريبات إعلامية، فوفقا لكاتب العمود في صحيفة هآرتس يوسي ميلمان، حذر الرئيس الجديد للموساد المسؤولين الحاليين والسابقين من أنه سوف يعاقب أي شخص يصرح للإعلام، سواء عبر تسجيل أو بشكل غير رسمي، بشأن عمليات التجسس الحالية أو السابقة من دون إذنه شخصيا.
ومما يميز رئيس الموساد الجديد كونه من محبي التكنولوجيا العالية، بحسب ميلمان. فعلى الرغم من أنه في كرسيه منذ أقل من ستة أشهر، فقد تمكن من إنشاء أقسام جديدة تركز على التقنيات العالية في عمل الموساد. ومن الممكن أن يكون لذلك دور في حل بعض الإدارات داخل الوكالة.
الموساد، الآن، في حالة صدمة من سلسلة الاستقالات. تستشهد الصحف الإقليمية بأشخاص مطلعين داخل الموساد يقولون إن التطورات الأخيرة سوف تقوض عمليات ذات أهمية استراتيجية.. وإن سياسات بارنيا قد تؤدي إلى إجبار العديد من كبار الضباط على الاستقالة من الخدمة، ما يرفع درجة الاستياء في مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي. كما يحذرون من خطورة أن تمس عمليات التسريح مسألة تداول المنصب. فوفقا لنشطاء سابقين، اثنان على الأقل من الذين قدموا استقالاتهم من بين المرشحين الرئيسيين المحتملين لمنصب رئاسة الموساد، بعد بارنيا.