دعت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، مواطنيها إلى مغادرة إثيوبيا «فورا»، مضيفة أن واشنطن ليس لديها خطط لتسهيل الإجلاء عبر الطائرات العسكرية أو التجارية.
حثت وزارة الخارجية الأمريكية مجددا اليوم الثلاثاء المواطنين الأمريكيين في إثيوبيا على مغادرة البلاد على الفور مضيفة أن واشنطن ليس لديها خطط لتسهيل الإجلاء عبر طائرات عسكرية أو تجارية مع تصعيد واشنطن الضغوط لإنهاء الصراع في إثيوبيا.
واضحت الولايات المتحدة هذا الشهر رعاياها في إثيوبيا بمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن وعرضت قروضا للعودة إلى الوطن لأولئك الذين ليس لديهم الأموال اللازمة للمغادرة.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إنه «لا توجد خطط لإرسال قوات عسكرية أمريكية إلى إثيوبيا لتسهيل عمليات الإجلاء أو تكرار جهود الطوارئ التي قمنا بها مؤخرا في أفغانستان، والتي كانت وضعا فريدا لأسباب عديدة».
وقالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن ما لا يقل عن ألف شخص، معظمهم من عرقية تيجراي ،اعتقلوا في مدن في شتى أنحاء إثيوبيا الأسبوع الماضي.
وأعلنت إثيوبيا حالة الطوارئ في الثاني من نوفمبر بعد عام من اندلاع الصراع بين الحكومة الاتحادية والقوات المتحالفة مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وهي الحزب السياسي الذي يسيطر على منطقة تيجراي الشمالية.
وقال مسؤول كبير آخر في وزارة الخارجية إن مبعوث الاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي، أولوسيجون أوباسانجو، يعتزم العودة إلى إثيوبيا في الأيام المقبلة.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة ستتشاور مع شركاء وتقيم كيف يمكنها دعم أوباسانجو، بما في ذلك ما إذا كان من المنطقي عودة المبعوث الخاص للولايات المتحدة جيفري فيلتمان.
وفرضت واشنطن الأسبوع الماضي عقوبات على الجيش الإريتري وأفراد وكيانات آخرين مقرهم في إريتريا وحذرت من استعدادها لاتخاذ إجراءات ضد أطراف الصراع الأخرى.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس حث، أمس الاثنين، الأمريكيين الموجودين في إثيوبيا على مغادرة البلاد «فورا»، مشددا على أنه لن تكون هناك عملية إخلاء عسكرية كما كان الحال بالنسبة لأفغانستان.
وتدعو السفارة الأمريكية منذ عدة أيام مواطنيها إلى السفر برحلات تجارية خارج البلاد، كما تقترح تقديم قروض للأشخاص الذين لا يستطيعون شراء تذكرة على الفور.