حول ضغط تل أبيب على أنقرة للتخلي عن حركة حماس، فهل يلبي أردوغان الطلب؟
وجاء في المقال: طالبت إسرائيل تركيا بإغلاق جميع مكاتب حركة حماس الفلسطينية على أراضيها. جاء ذلك على لسان وزير خارجية الدولة اليهودية، يائير لابيد، بعد أن كشف الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن أكبر خلية إرهابية في الضفة الغربية خلال السنوات السبع الماضية، كانت تعد لعمليات إرهابية في القدس، عمل بعض ممثليها البارزين من الأراضي التركية.
تزامن الطلب من الأتراك مع تجدد الحديث عن تطبيع محتمل للعلاقات بين تركيا وإسرائيل. ففي الأسبوع الماضي، أجرى رئيس الوزراء نفتالي بينيت محادثات مع أردوغان. كانت هذه، وفقاً لصحيفة جيروزاليم بوست، أول محادثة هاتفية بين رئيس الدولة اليهودية والزعيم التركي منذ العام 2013. والسبب هو إطلاق أنقرة سراح الزوجين الإسرائيليين- ناتالي وموردي أوكنين، اللذين اعتقلا في اسطنبول بسبب تصويرهما قصر أردوغان، من منصة المراقبة في برج اتصالات محلي. شكر بينيت أردوغان على “جهود إخلاء السبيل”. وشدد الأخير على إمكانية تقليص الخلافات بين الدولتين إذا تم تنسيق العمل على القضايا الثنائية والإقليمية “في إطار التفاهم المتبادل”.
هناك افتراض، يقول طالما شارك في عملية إطلاق سراح الزوجين أوكنين، رئيس الموساد، ديفيد بارنيا، فثمة مساومة مع أنقرة لتزويدها بتنازلات محددة في المجال الاستخباراتي. حتى الآن، هذه مجرد فرضية. والأهم من ذلك أن الوضع مع حماس وجّه ضربة لأي فكرة عن ضرورة التفاعل بين إسرائيل وتركيا. على الأقل سيكون من الصعب للغاية شرح ذلك للجمهور الداخلي إذا لم تُبد أنقرة استعدادها لتقليص نشاط حماس على أراضيها.