شهدت قرية سنهوت المصرية بمركز منيا القمح، جريمة مروعة ارتكبها أب بحق ابنيه القاصرين، حيث ضربهما حتى خارت قواهما، ومن ثم أشعل بهما النيران، بغرض “تأديبهما”.
القضاء المصري يصدر حكمه النهائي في واقعة “كفن عين شمس”
وفي تفاصيل هذه الوقعة الأليمة، شعر الأب صباحا بالغضب بسبب مشاجرة طفليه، فانهال عليهما ضربا حتى خارت قواهما ثم خرج من المنزل، ومن بعدها قام بسكب مادة البنزين في جميع أنحاء منزله وقت نوم الشقيقين، وأشعل بهما النيران بغرض تأديبهما.
وبعد مرور نحو 30 دقيقة، وصلت رائحة الحريق إلى الجيران ليبدأ الشقيقان في الصراخ والاستغاثة بالأهالي لمحاولة إنقاذهما ولكن النيران كانت متوهجة للغاية وجميع محاولات الإنقاذ باءت فشلا، إلى أن جاءت قوات الإطفاء وفرق الحماية المدنية وسيطرت على الحريق بعدما أصبح الشقيقان جثثا متفحمة.
وانتقلت القوى الأمنية إلى مكان الواقعة فور ورود بلاغ من الأهالي يفيد بنشوب حريق داخل منزل راح ضحيته شقيقان، حيث تبين أن الضحية الأولى يدعى إبراهيم ويبلغ من العمر 17 عاما، والضحية الثانية شقيقه شديد الذي لم يكمل عامه الـ14 بعد.
وكشفت التحريات والتحقيقات أن الحريق خلفه شبهة جنائية، إذ تبين أن الأب هو مرتكب الجريمة، وأنه من أشعل النيران في نجليه بغرض تأديبهما، ونجحت الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض عليه.
هذا وتم إخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة، كما أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الشقيقين، من ثم صرحت بدفنهما كما أمرت بحبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.