أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل “عدد” من أفراده في هجوم للقوات الإثيوبية في منطقة الفشقة المتنازع عليها، في تطور يعيد إحياء نزاع حدودي بين البلدين.
وقال الجيش السوداني في بيان: “تعرضت قواتنا التي تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة بركة نورين لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية، استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضينا”.
وأضاف: “تصدت قواتنا للهجوم بكل بسالة وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، واحتسبت القوات المسلحة عددا من الشهداء” من دون تحديد عددهم.
إثيوبيا.. واشنطن تدعو للبدء بمفاوضات عاجلة
واشنطن تدعو إلى البدء بمفاوضات في إثيوبيا
أبي أحمد بالصفوف الأمامية للجيش الاتحادي
إثيوبيا.. أبي أحمد ينضم إلى جبهة القتال ضد متمردي تيغراي
ويعيد هذا الاشتباك إحياء الصراع الحدودي بين أديس أبابا والخرطوم حول الفشقة. ويطالب كل من السودان وإثيوبيا بمنطقة الفشقة الزراعية الخصبة، حيث يعمل مزارعون إثيوبيون.
وتشهد العلاقات بين السودان واثيوبيا تدهورا منذ أشهر بسبب التنازع على الفشقة التي يؤكد البلدان أنها داخل حدودهما الدولية ويتبادلان الاتهامات بانتهاك سيادة أراضي الطرف الآخر.
هذا فضلا عن الخلاف بين أديس ابابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، الفرع الرئيسي المكون لنهر النيل.
آبي أحمد يتعهد باستعادة السيطرة على جميع المناطق
آبي أحمد يتعهد باستعادة السيطرة على جميع المناطق
وعلى مدى أكثر من عقدين استقر آلاف المزارعين الإثيوبيين في الفشقة وزرعوا أرضها.
وظلت القوات السودانية خارج الفشقة حتى اندلاع النزاع في إقليم تيغراي الإثيوبي في نوفمبر 2020، وقد عادت إليها من أجل “استعادة الأراضي المسروقة”.
وعقد البلدان محادثات عدة على مر السنين، لكنهما لم يتوصلا أبدا إلى اتفاق على ترسيم خط الحدود الفاصل بينهما.