أعربت روسيا عن قلقها من قرار مفوضية الانتخابات الليبية إقصاء سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، من السباق الرئاسي المقرر في ديسمبر المقبل.
الولايات المتحدة تعلق على منع سيف الإسلام القذافي بالسلاح من الطعن على استبعاده من السباق الرئاسي
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان أصدرته مساء اليوم الجمعة: “من المثير للاهتمام أنه تم استبعاد عدد من الناشطين البارزين في البلاد من قائمة المرشحين في الانتخابات لمنصب الدولة الأعلى في ليبيا والمقرر إجراؤها يوم 24 ديسمبر. ويدور الحديث بما في ذلك عن سيف الإسلام القذافي الذي يحصد حسب استطلاعات الرأي العام شعبية متزايدة”.
وأضافت زاخاروفا: “يثير هذا التمييز قلقا معينا لأننا دعونا دائما إلى منح حقوق متساوية في المشاركة في العملية الانتخابية للممثلين عن كل الدوائر الاجتماعية السياسية الليبية”.
وتابعت: “نعتقد أنه لا يمكن حرمان الشعب الليبي من حق انتخاب هؤلاء الأشخاص الذين يعتبرونهم الأكثر استحقاقا لتولي المناصب الأعلى في أجهزة السلطة المستقبلية، التي ستتمثل مهمتها في ضمان وحدة ليبيا ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها”.
ومن المقرر أن تجري ليبيا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر، بعد سنوات من المحاولات بقيادة الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية وتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.
وأعلنت مفوضية الانتخابات الليبية أن القائمة الأولية للمترشحين في الاستحقاق الرئاسي ضمت 73 شخصا بينهم قائد “الجيش الوطني الليبي”، خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة.
وقالت المفوضية مع ذلك في قرار أولي إن سيف الإسلام القذافي، النجل الثاني للزعيم الليبي الذي قتل في النزاع الداخلي بالبلاد عام 2011، “غير مؤهل لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في البلاد”، مستشهدة بإداناته السابقة.