ذكر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي (CSIS) أن جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) اليمنية زادت بشكل ملموس منذ مطلع العام الجاري من كثافة هجماتها على السعودية.
وخلص المركز إلى هذا الاستنتاج في تقرير نشره أمس الثلاثاء تحت عنوان “حرب إيران والحوثيين على السعودية”، وهو يعتمد على تحليل 4103 هجمات شنتها الجماعة على السعودية وأهداف داخل اليمن وفي الخليج خلال فترة ما بين مطلع يناير 2016 و20 أكتوبر 2021.
ولفت التقرير إلى أن الحوثيين يصعدون “حملة عسكرية غير منتظمة” ضد السعودية ودول خليجية أخرى باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيرة متطورة ووسائل عسكرية أخرى، مشيرا إلى أن العدد المتوسط لهجمات الجماعة على المملكة وأهداف أخرى على الأساس الشهري ارتفع بأكثر من ضعفين خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 مقارنة مع الفترة المماثلة من عام 2020، من 38 إلى 78 هجوما شهريا.
وجاء في التقرير خصوصا أن الحوثيين يستخدمون أسلوب مهاجمة ناقلات نفطية وأهداف بحرية أخرى، مؤكدا أن الجماعة نفذت 24 هجوما أو محاولة هجوم من هذا النوع على الأقل باستخدام طائرات مسيرة خلال فترة ما بين يناير 2017 ويونيو 2021، معظمها في محيط موان يمنية.
وحمل التقرير “فيلق القدس” الإيراني المسؤولية عن تدريب الحوثيين وإمدادهم بترسانة متزايدة من الأسلحة والتكنولوجيات العسكرية الحديثة، بما فيها صواريخ مواجهة مضادة للدبابات وألغام بحرية وطائرات مسيرة مفخخة وقوارب مسيرة.
وخلص التقرير إلى أن “فيلق القدس” و”حزب الله” اللبناني نجحا في تطوير قدرات الحوثيين بتكلفة منخفضة نسبيا، لاسيما مقارنة مع حجم إنفاق السعودية على الدفاعات الجوية بغية حماية أراضيها.
وخلص التقرير إلى أن الهجمات بواسطة طائرات مسيرة واستخدام مجموعات مسلحة إقليمية تمثل أسلوبا تستخدمه إيران لتعزيز نفوذها في المنطقة دون خوض مواجهة مباشرة ضد خصومها.
كما حذر التقرير من أن إيران ومجموعات هاكرز تعد مرتبطة بها تشكل خطرا على السعودية ودول خليجية أخرى، ونقل عن تقييم استخباراتي أمريكي تأكيده أن طهران قادرة على تنفيذ هجمات سيبرانية على مرافق بنى تحتية حساسة وممارسة أنشطة تجسسية وأنشطة تأثير في المجال السيبراني.
وذكر التقرير أنه يتعين على الولايات المتحدة وشركائها تفعيل حملتها بغية تسليط الضوء علنا على تصرفات إيران والحوثيين وتقديم مساعدات إضافية في المجال الأمني إلى السعودية ودول خليجية أخرى.