دخل الفنان العراقي الشاب سعيد هويدي، البالغ من العمر 27 عاما، موسوعة غينيس العالمية، بلوحة رائعة عمل عليها مستخدما خيوطا ومسامير فقط، ليدرج كأكبر عمل فني بالخيط والمسمار في العالم.
واشترطت موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كما توضح في منشور على صفحتها الرسمية، حول اختيارها لوحة هويدي، معايير صارمة لاعتماد هذا الرقم القياسي، أبرزها استخدام خيط متصل واحد ليشكل الصورة المطلوبة التي بلغت أبعادها 6.3 متر مربع.
وشكلت اللوحة 500 مسمار و6637 متر من الخيوط، أي ما يفوق ارتفاع جبل كليمنجارو الشهير في إفريقيا. وتزينت اللوحة بملامح وجه أخاذ للمؤثرة العربية
وتعود بداية هويدي مع هذا الفن لزيارة إلى لبنان، حين حضر ورشة عمل في التنمية البشرية، وقد اقتنى على أثرها عملا فنيا فيلوغرافيا لشعار مؤسسة، وبعد عودته إلى العراق أطال التأمل في هذا العمل وبدأ مشواره بمحاولة تثبيت بعض المسامير وكتابة بعض الأسماء ومحاولة رسم شعارات لشركات محلية وعالمية بنفس الطريقة.
وللحديث أكثر عن بداياته وتفاصيل دخول عمله الفني لموسوعة غينيس العالمية، يقول الفنان العراقي سعيد هويدي، في لقاء مع سكاي نيوز عربية: “بدايتي كانت بسيطة جدا، حيث افتتحت ورشة صغيرة وبدأت أنجز فيها الكثير من اللوحات الصغيرة والمتوسطة إلى أن بات بمقدوري عبر العمل المتواصل والبحث صقل موهبتي رويدا رويدا، ومن ثم انجاز لوحات رسم الصور الشخصية، وهذا المستوى الفني معقد جدا وصعب، ويتطلب لياقة عالية وتركيزا شديدا، ومن خلال الممارسة والتكرار أنجزت العديد من رسومات الصور الشخصية، والتي تحتاج لجهد رياضياتي كبير على قاعدة النسبة والتناسب وتحقيق التوازن الخلاق والدقيق بين الظل والضوء في اللوحة، وقد تم تسويق أغلب لوحاتي لخارج العراق”.
الفنان المصري محمد رمضان
محمد رمضان يرد على شتائم نوري المالكي.. بفيديو ساخر
تغير المناخ فاقم الكوارث الطبيعية
غضب الطبيعة العابر للقارات .. الفيضانات تبتلع آسيا
ويتابع الفنان العراقي الذي دخل موسوعة غينيس بلوحته الخلابة: “البداية مع رسم الصور الشخصية أيضا كانت مع لوحات صغيرة جدا لا تتجاوز 50 سم، وقد تم التواصل معي فيما بعد من قبل لجنة من موسوعة غينيس، طلبت مني إعداد رقم قياسي لهذا المستوى من الرسم بالخيط والمسمار، والذي لا يوجد قبلا ضمن فئات الموسوعة، وتم استحداث قسم خاص به بالموسوعة العالمية الشهيرة مع إدراج لوحتي هذه ضمنها”.
وقال هويدي: “اختارت اللجنة شخصية لجينة صلاح وهي مصرية مؤثرة تعاني من مرض البهاق، من أجل رفع الوعي حول العالم بخصوص هذا المرض، ولكي يتقبل المصابون بهذا المرض أنفسهم، حتى أن هذا المرض يشكل إضافة جميلة للمصاب، كما تقبلته لجينة، وقد عملت على توظيف عاملي الضوء والظل بدقة وعلى تناسق اللونين الأبيض والأسود، كي تبرز جماليات اللوحة أكثر، وتعبر عن مرضى البهاق بصورة أدق”.