أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، الأربعاء، عن “قلق كبير” بعدما وعد فلاديمير بوتن برد “عسكري وتقني” من روسيا إذا لم ينهِ خصومه الغربيون سياساتهم التي اعتبر أنها تشكل تهديدا.
وقالت بربوك: “قلقي كبير لأن كلمات الرئيس الروسي جاءت قبل تحركات قوات على الحدود مع أوكرانيا”، معتبرة أن هذه “الأزمة الخطيرة” مع موسكو لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار.
وعلى خلفية التوترات المتزايدة حول أوكرانيا، أكد الرئيس الروسي أنه سيتخذ “تدابير عسكرية وتقنية مناسبة للرد” إذا استمر الغرب في ما يعتبره “خطا عدوانيا واضحا جدا”.
بالنسبة إلى الكرملين، تعمل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على تعزيز وجودهما على الحدود الروسية من خلال تسليح أوكرانيا ودعمها سياسيا وتنفيذ مناورات ونشر قوات في البحر الأسود.
وبخلاف ذلك، يتّهم الغرب موسكو بميول عدوانية بعد حشد عشرات الآلاف من الجنود الروس على الحدود مع أوكرانيا التي ضمت روسيا جزءا من أراضيها.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
لافروف: مفاوضات مع أميركا والأطلسي الشهر المقبل
لقاء مرتقب بين زيلنسكي وبوتن
أوكرانيا تضع الكرة في ملعب موسكو.. وحديث عن “لقاء الحسم”
وشددت الوزيرة الألمانية على ضرورة إجراء حوار مع السلطات الروسية باستخدام “وسائلها المتاحة”.
وقالت في مؤتمر صحفي: “حتى لو قدمت مقترحات لا تشكل أسسا للمفاوضات، يجب أن نتحاور”، مضيفة أنه من “المهم أن نعود إلى طاولة المفاوضات” مع موسكو في إطار صيغة النورماندي التي تجمع ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا وروسيا.
وتابعت: “يجب أيضا استخدام الفرص المتوافرة في إطار مجلس حلف شمال الأطلسي وروسيا للتحاور والمساهمة حتى نتمكن من منع تصعيد جديد