حذر رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، من “خطر وجودي” قد تتعرض له الدول الخليجية.
ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان
السعودية تقر “نظام الإثبات” ومحمد بن سلمان يصرح بخصوصه
وخلال محاضرة ألقاها في نادي الأحساء الأدبي بعنوان “تحديات الهُوية والمواطنة”، قال الأمير تركي الفيصل إن “بعض دول الخليج تعاني من خلل سكاني، وهو جرس إنذار لما يحمله المستقبل من تحديات وطنية شاملة، ونحن مطالبون في دول التعاون بالعمل الحثيث لاستكمال عملية التكامل القائمة، والسعي المتواصل لتحقيق الاندماج الكامل”، مضيفا: “علينا مراجعة سياساتنا في كافة القطاعات بشكل جدي، ليكون هدفها بناء المواطن وتعود فائدتها على شعوبنا وترسخ هويتها الوطنية”.
وأكمل الفيصل: “إذا ما استمرت السياسات التي اتبعت خلال العقود الماضية، فإننا، لا شك، سنكون أقليات في بلادنا في وقت ما، وبالتالي وجودنا نفسه سيكون عرضة للخطر، فالتنمية الاقتصادية يجب أن ترتبط بالتركيبة السكانية، وهذا الأمر يتطلب رؤى جديدة وسياسات فاعلة في مجالات التعليم والتثقيف والتدريب والتأهيل”.
ولفت إلى أن “مفهوم الهوية والمواطنة يحتل حيزا واسعا من الاهتمام، ويثير كثيرا من التساؤلات والمخاوف والهواجس حول المستقبل، ليس في منطقتنا وحسب، بل في أرجاء المعمورة، فالهوية هي إحساس فطري بالانتماء إلى جماعة بذاتها لها لغتها ودينها وثقافتها وحضارتها وتاريخها وجغرافيتها وذاكرتها المشتركة؛ أما المواطنة وهي مفهوم حديث فهي انتساب نظامي إلى دولة بحدود جغرافية معترف بها ودستور وحكومة وبحقوق وواجبات مادية ومعنوية”.