علق اللواء سمير راغب الخبير العسكري المصري، على تقرير نشره الجيش الإسرائيلي حول إنجازاته لعام 2021، معتبرا أن “هذا العام كان عام الإخفاقات الكبرى للجيش الإسرائيلي”.
وقال اللواء راغب في حديث لـRT إنه ورد في تقرير الجيش الإسرائيلي إن “عام 2021 شهد تقدما ملموسا في خطة بناء القوة العسكرية، بينما لم يحو أي دليل ملموس على تطور في الإمكانيات والقدرات والكفاءة القتالية”، معتبرا أن “التقرير كان غنيا بالعناوين وفقيرا في التفاصيل، فذكر تطوير خطة الدفاع الجوي الوطنية وشبكات الاتصالات، ولم يحلل إخفاق تلك المنظومة في منع وصول نسبة من صواريخ المقاومة الفلسطينية لأبعد نقاط في كافة الاتجاهات الاستراتيجية الذي أدى الى خروج قواعد ومطارات جوية من الخدمة”.
وذكر أن التقرير أشار إلى أنه “تم تطوير قدرات تنفيذ اجتياح بري للقوات البرية من خلال تطوير قدرات لنقل الاستخبارات النوعية للقوات المقاتلة وتوسيع رقعة الأسلحة والوسائل القتالية”، وقال إن “كافة الجهود للقيام بعمليات برية أثناء حرب غزة فشلت. كما فشلت الاستخبارات النوعية في تحديد المخزون الصاروخي لفصائل المقاومة الفلسطينية، كما فشلت القوات الخاصة في اغتيال قيادات من الفصائل أو تحرير اسرى، أو اختراق دفاعات غزة”.
وأضاف: “الجميع يعلم أن الجيش الإسرائيلي لن يلجأ لخيار الحرب البرية في اجتياح قطاع غزة، فبالتالي التلويح بالتدريب لن يمثل ردع إعلامي”. وحول ما ذكره التقرير عن أنه “تم تنفيذ عشرات العمليات العسكرية في إطار المعركة ما بين الحروب وتم استهداف آلاف الأهداف العسكرية في الجبهات المختلفة”، قال الخبير العسكري إن “التقرير تجاهل تحليل أهم جبهة، ثم قفز إلى ما بعد حرب غزة”.
وأوضح أن “التقرير تجاهل اتفاقية الهدنة وخفض التصعيد والجهود المبذولة من أطراف دولية وإقليمية لتثبيت الهدنة، والتي هي السبب الرئيسي في خفض التصعيد من قبل المقاومة الفلسطينية”. وعن ما ورد في التقرير حول “إنجاز عسكري تمثل زيادة عدد المعتقلين الفلسطينيين الذي بلغ 2288″، سأل اللواء راغب: “ما هو الإنجاز في اعتقال مدنيين أبرياء من شعب تحت الاحتلال؟ الاعتقال هو نقل من باحة السجن إلى الزنزانة، فالشعب سجين من قبل الاحتلال”.
وأضاف: “ما يتعلق بجبهة لبنان فهي تخضع لمعادلة أخرى من توازن قدرة الردع، والصواريخ التي تم إطلاقها من الجنوب اللبناني كانت من فصائل المقاومة الفلسطينية بمخيمات لبنانية كنوع من المشاركة الرمزية وتم الرد عليها دون اختراق الخطوط الحمراء مع حزب الله”.
وقال: “ما يتعلق بسوريا فهي مناوشات مع إيران ولا تمثل اختراقا للخطوط الحمراء المتفق عليها مع الجانب الروسي، ولا تمثل تغييرا في الوضع الراهن”، مشيرا إلى أن “إحصائيات ضبط الحدود لتهريب المخدرات والمتسللين والأسلحة لا تعد من إنجازات العمليات العسكرية فهي في مواجهة عصابات إجرامية وليس جبهات مواجهة عسكرية، تقوم بها الشرطة المدنية وحرس الحدود”.